بقلم : أ. خالد بن بينه
لا اريد ان ارجع للخلف كثيراً ولكن ودي اتكلم عن ماجرى ويجري حالياً ولماذا وكيف ....؟؟؟؟!!!! الحديث قد يتحسس منه البعض ولكن هي الحقيقة والواقع الذي نعيشةحالياً ....
بعد ان اجتاحت قوات علي عفاش وعلي كاتوشا زعيم حزب الاصلاح ومن عاونهم من عناصر الارهارب خرج البعض يهلل ويفرح ويغني فرحاً وبتهاج بقيام دولة القبيلة والشيخ وهذا ماسعى نظام صنعاء الى تثبيته والعمل به بعد سيطرتهم على كامل مفاصل الدولة الجنوبية ومن هذا المنطلق سعت تلك القوى على تلبيس الدولة ومفاصلها لباس القبيلة ومحاربة كل مايدل على المدنية والمساواة فأصبح الكل يتمسك بالقبيلة من أجل ان يوجد امتياز في اي مرفق او مكتب او مؤسسة في الدولة .
لم تكن المهرة بعيدة عن هذا التحول ولم تكن بعيدة عن تلبيس الدولة لباس القبيلة ولكن في بدايات حكم نظام صنعاء للجنوب لم يعطي الشماليين اي فرصة لإيجاد محاور تنطلق منها القبيلة في المهرة للتسييد والوصول لقيادة المحافظة فقد كانت المناصب القيادية يتم تنصيب بها اناس من خارج المحافظة ومن محافظات الشمال او جنوبيين مواليين لهم فقد كانت تلك القيادات تعمل على تقريب قبائلها واصحابها بل وابناء مناطقها واعطاءهم امتيازات وتسهيل لهم المنح الدراسية والوظائف ووصلت الى حتى تمليكهم الاراضي والعقارات .
استمر هذا الوضع حتى انهارت دولة صنعاء واصبحت دولة الرجل المريض وبعد قبض هادي السلطة توقع الكثيرون ان يكون هادي افضل من عفاش في تسويه الوضع ووضع امتيازات متكافئة بين فئات المجتمع وخاصة بعد ان برز منه قرار هيكلة الجيش ولكن لم يدوم الوضع كثيراً حتى تلخبطت الامور وتعاكست واختلط الحابل بالنابل وبعد الحرب ودحر عناصر الحوثي من الاراضي الجنوبية وتم ايجاد للشرعية لنفسها مكان تستطيع التحرك من خلاله ولكن ظهر الذي لم يكن في الحسبان ؟؟؟!!!!
هو الرجوع الى تسييد القبيلة وألباس مؤسسات الدولة ومكاتبها واصبح المسؤلين يقربون اقاربهم وبنسخه هذه المرة جنوبية فالعودة من جديد الى التمسك بالقبيلة من اجل الحماية وايضا الحصول الى الامتيازات فقد ظهرت الدولة بأكملها وقواتها الامنية والعسكرية تظهر فيها التقريب والمحاباه وتسهيل الحصول على الوظائف والمرتبات والمنح الدراسية + الرحلات العلاجية وكل ذلك اوجدته هذه الازمة القائمة ...
قد يتسأل القارئ وأين المهرة من العودة الحالية .......؟؟؟!!!!
#طرمش