بقلم/ رئيس التحرير
قد لايفهم الجميع العبارة ولكنها باللغة المهرية سأروي لكم قصتها ؛ كنت في محطة النفط بالغيضة وقبلي شخص مهري عليه ملامح الكرم والطيبة , وعندما قام بالتعبئة سأل الموظف في المحطة عن سعر الدبة بترول وقال له العامل أثنين وعشرين الف ريال، رد بالمهرية قائلا: الف يثروه زيودم بس يشهيلم ) ترجمة العبارة الفين ريال زادو بس يستاهلوا.
استوقفتني هذه العبارة كثيراً , وقلت في نفسي فعلاً شعب لايعي نتائج زيادة سعر المشتقات وتأثيرها على حياته المعيشية وهذا ما جعل المسؤول يتسلط عليه ويوهمه ويتاجر بحقوقه دون اي خوف او رقابة مجتمعية التي من المفترض ان يكون لها دور قوي في ظل غياب الدولة….
زيادة المشتقات ليست كرم الضيافة ياعم ويشهول زيادة سعر المشتقات يعني ارتفاع سعر الطحين وكافة المواد الغذائية ، وكلما تحتاجه للعيش يرتفع بسبب هذه الزيادة التي تكرمت بها على مسؤول لايهتم بمعاناتك ولاينظر لك بنظرة عطف او رحمة او إنسانية…. الشعب المهري كريم ويقابل كرمه النكران والخذلان وعدم المسؤولية.
أستغلال الجهل الحاصل في بلادنا احد أسباب التمادي من قبل المسؤول ، خلال الأشهر الماضية تسعيرة البترول في محافظة حضرموت المجاورة بـ 950 ريال للتر ولا زالت حتى الآن مستمرة ، وواكبتها تسعيرة المشتقات المهرية بـ 1000 ريال للتر بحجة إيجار النقل ، وبسبب سكوت المجتمع رفعوا السعر وبكل شجاعة ودون اي وازع ديني او أخلاقي الى 1100 ريال ، ولا زالت تسعيرة حضرموت في مكانها ب 950 …
أسئلة تطرح نفسها ؛
- هل ارتفع إيجار نقل المشتقات مجدداً ؟! - ام ان مشاريع التنمية بحاجة الى دعم مستمر من قبل المواطن؟ - متى يصحى الجاهل المتعصب العنصري من غفلته؟! - لهذا الحد أصبحت حياة المواطن رخيصة لديكم؟ ام ان يشهول لها دور في الربح السريع ؟!