لم يعد الوضع يحتاج شرح ولا توضيح الكل يعلم والكل يراقب والكل يعيش هذه المرحلة بحذافيرها ولكن اختلط على الجميع المشهد ولم تعد احرف كتابة صفحات الملف واضحة المعالم . عندما ارتفعت الاسعار كان تجار الجملة ماسكين الآلة الحاسبة بيد والهاتف الجوال بيد ثانية ويقوم بالمتابعة المستمرة والدقيقة لأسعار العملة وانت واقف في واحد من المحلات والاسعار في زيادة مستمرة . وشملت موجة ارتفاع الاسعار كلاً من الوقود بكل مشتقاته و الكماليات ومواد البناء والكهربائيات وطال حتى اجارات المنازل والمحلات والكل يطلب الدفع بالسعودي ... اما من يعترض على تلك الزيادة كانوا يقومون بشرح له ماحصل وكيف هم محكومين بالصرف وبأن الصرف ارتفع في كل المحافظات المحرره .
وبقدرت قادر تم تغيير محافظ البنك السابق والطاقم الاداري وماهي الا ساعات حتى حدث نزول كبير في قيمة العملات الاجنبية وتعافي الريال اليمني ولكن الذي حصل امر وقف امامه الكل لماذا لم تنخفض الاسعار والتي حاولوا اقناعنا ارباب الاموال بأن الارتفاع حصل بسبب ارتباط تجارتهم ومعاملاتهم وقيمة شراءهم تكون بالعملة الخليجية او الدولار ... طيب لماذا لا تتبعها في الانخفاض وتتبع في الصعود ؟؟؟؟؟!!!"
الاسعار لازالت في ارتفاع ولازال الاتخفاض الا رمزي ولازالت الامور متوقفه وفي ترقب وكأنهم متوقعين الصعود من جديد وهذا امر يرونه حتمي حسب ما يقول احدهم.
الكل لازال متمسك والكل لازال يراقب بصمت والتوقعات كثيرة ولكن ماهي الحلول المناسبة .. فالجهات المسئولة عليها ان تقوم بدور حقيقي في حل هذا الملف ووضع اسس يرتكز عليها العمل. الخطوات الاولى عليهم الجلوس مع ارباب محال الجملة والاستماع لشكاويهم والاستيضاح منهم كافة الاسباب والتي منعتهم من خفض الاسعار . وبعدها يتم الجلوس مع اصحاب المخابز والمطاعم والاستماع لهم ومعرفة كافة مشاكلهم وكيفية حلها الحل المناسب .
كما لا ننسى الوقود ( البترول + الديزل + الغاز المنزلي ) فهي مرتبطه ارتباط وثيق في مسيرة الحياة اليومية للمواطن .
من الطبيعي ان يتأثر المواطنين في المهرة بالاجراءات التي اتخذت في حضرموت فهي المحافظة الجارة والاقرب للمهرة .
اتمنى من الاعماق ان يعود كل شيء الى نصابه الحقيقي وان يرتاح المواطن من جرعات الاسعار ويعود الاستقرار المعيشي . نكتب ما نستشعره في انفسنا متمنيين ان يتحرك الكل ويسعى بجهد مضاعف من اجل ايقاف التلاعب والعبث وان يعود كل شيء الى نصابة الحقيقي بدون مزايدة او تزلف .