الدماء اليمنية التي سالت في بوابة مطار عدن اول امس دليل أن لا شئ قد تحقق إلى حد الآن في تأمين المواطنين ، وفرض الحد الأدنى من الاستقرار الأمني ، ويثبت هشاشة كافة المنجزات الأمنية الذي يزعموا أنها تحققت ، دماء سالت في خومكسر وقد سألت منذ أسابيع في كريتر ... وفي الثواهي .. وفي مناطق كثيرة ... انفجارات بسيارات مفخخة واشتباكات ومعارك بلا سبب لاذنب ممن ذهبوا ضحيتها سوى أنهم خرجوا من بيوتهم لقضاء شان ما أو كانوا في طريق العودة إليها .
نترحم على الشهداء ، ونتمني الشفاء للجرحى نسمع دائماً هذه الجملة المعبرة الجميلة من مسؤولين الدولة ، تحولت الان عند سماعها إلى جملة فارغة ، ولاتدل على مضامينها ولاتعكس صدق قائلها بسبب تكرارها في مقابلات تلفزيونية يفتتح بها اللقاء، فحكمي على من يقولها كذب ومزايدة رخيصة ، وان قائلها يستخدمها لا حبا في الشهداء ولا عطفا في الجرحى ، وانما لغاية في نفسه يحقق بها مراده في منصبه .
منجزات وزير الداخلية هو مانشاهدة اليوم بأعيننا تفجيرات قتال وهو لايملك من أمره شيئا ومع ذلك يتنقل في المحافظات المحررة ويأخذ الصور التذكارية ويستلم المرتب العالي والمزايات العينيه من ميزانية الدولة والوطن لايوجد فيه أمن وامان ويعيش في حالة من الفوضى وهل نحن في حاجة لهذا الوزير لحفظ الأمن وتأمين المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم ..؟
اتمنى أن يقدم وزير الداخلية استقالته وفي هذا الوقت بالذات ليحس شعوره بالذنب وتأنيب الضمير بعد فشله في المهمة التي أوكلت إليه بمعالجة الأوضاع الأمنية بشكلها العام ، فهؤلاء هم عباد الكراسي ويرؤن في مناصبهم غنيمة ، واختم مقالي التي عجزت أن تصف مابداخلي أن عدن تقدم خيرة ابنائها وأرواحهم فداء لتبقي عدن وتنتصر برجالها المخلصين باذن الله .