في وطني له عدة مصادر حقيقية للدخل ، ولكننا نجد أن الفساد والخراب والدمار لحق بكل مؤسسات الدولة ، والسبب بدون شك هو الفساد السياسي والمالي ، والذي نراه ونشاهد اثاره ونتائجة على كافة الأصعدة ، ومنذ اختيار الحكومة كتبت في مقالة سابقة نفس الصحيفة عدن الغد بتاريخ 20 ديسمبر 2020 بعنوان رسالة إلى رئيس الجمهورية خسرت الرهائن في الحكومة الجديدة ، حيث وكان الاختيار اختيار مدمر لكل مستقبل الحياة في وطني ، بدأت المشاكل والمصائب والمصاعب التي يعانيها المواطن اليوم في الوطن ، وكان من الممكن أن تتم صنع البداية الجديدة للحكومة مع وضع البلد على طريق السير إلى الامام ، وبداية زمن جديد واعد ، يمكن تلافي الأخطاء التي رافقت الفترة السابقة للحكومة ، ولكن للاسف اهتموا بما يكسبونه من خلال مناصبهم .
انتقاذ الحكومة حق من حقوقي ، فلا يجب أن ينزعج منه مايسمى الوزراء أو القيادات في الأجهزة الحكومية ، ماداموا ارتضوا بتحمل المسؤليات ، واقسموا اليمين على ذلك ، ومن هذا المنطلق بيوتهم دائما في غاية النظافة ، بينما شوارعنا على النقيض من ذلك ، والسبب بما يشعرون به أنهم يملكون بيوت ، ولكنهم لايشعرون أنهم يملكون وطن ، فالوطن كلمة بسبطة وحروفها قليلة ، ولكن تحمل معاني عظيمة وكثيرة نعجز عن حصرها ،وفي هذا الوضع المتردي من حق كل يمني يكره الحكومة وسياساتها المقيته والسيئة ويطالب بحكومة افضل .
لقد ابتلينا بحكومة البعض فيهم مطبل ولايركز على مفهوم الوطن ومشروع وطن ، بل على الوهم وانتظار مايحصل عليه من مبالغ مالية باهظة ، ولا يطيقون جدالا في خياراتهم السيئة ، وبالتالي يعمدون إلى استخدام كل الوسائل والوشايات والدسائس وكتابات التقارير ضد من يخالفوهم من وجهات النظر وفضائحهم ، فواقع الحياة هو البرهان الذي يعيشه المواطن من ألم ومحن وتردي وفوضى في كل مناحي الحياة داخل الوطن ، فتلك شواهد لاتقبل التشكيك على انهيار الدولة وفساد الذين تولون إدارة شئونها ، بانهيار غير مسبوق في الاقتصاد والتنمية ، فهم ايادي سوداء ومن يسيطرون على ايرادات الدولة ، ويعبثون بالاموال لمصالحهم الخاصة ،ويدفعون لمن يحمل من أجلهم السلاح لحمايتهم ، فمن ينقذ الوطن ... !