تتفاخر الدول والمجتمعات بالمدنية والتحضر ونبذ التخلف ودفن حفر الجهل والمضي بسرعة فائقة نحو بناء المواطنة الحقيقية و السلم الاجتماعي والعدالة المنصفة فالمواطنين بكل تصنيفاتهم في دولتهم ومجتمعهم متساوون بالحقوق والواجبات بعيداً عن الرجعية القديمة و كل دوافع التصنيف و التعامل الغير متساوي فالمدنية هي من ستوجد الحداثة والطفره الاقتصادية والعلمية والتقدمية وهذه استراتيجية العالم الاول والثاني الثالث طبعاً ان لازال يتم العمل بهذه التصنيفات القديمة في زمننا هذا .
نتكلم عن المجتمع المهري وما طرى عليه من استحداثات مجتمعية جديدة عكست عدة مسارات كانت متناسقة في زمن سابق واليوم اصبح المجتمع امام مفترق طرق كل الاتجاهين اولهما مظلم ونهايتهما مجهولة ..؟؟!! قد لا تتوافق الافكار السائرة نحو العودة الى القبيلة الحديثة التاركة لمضمونها القديم والمتلبسة بالاعتقاد المستنسخ من الفكر القبلي القادم من الشمال المستحدث مع التطور والحداثة المستقبلية التي تشمل التعاطي السلس مع الفكر الحديث والعمل وفق معايير واسعة ونظم محدثة خاليه من التخلف والرجعية والعنجهية والتسلط والتعامل بالمكانه المجتمعية واللون والمناطقية المقيته ... التقليد الاعمئ للفكر التخلفي قد تكون لها اسباب فرضتها المرحلة الحالية والتجاذابات الاقليمية التي ظهرت في الساحة المهرية فاللاعبون يغذون انصار تلك الافكار الحاملة لمبدأ التخلف والتمسك بالماضي والسلوكيات المصاحبة لتلك العهود القديمة فحسب اعتقادي هي لتنفيذ اجنده محدده تخص تلك الاطراف الاقليمية المتصارعة في الساحة حالياً . ولكن هي في واقع الامر خطر محدق ستكون له نتائج عكسية في المستقبل القادم . لا اريد ان اكون متزلف او مزايد في وضع بعض الاطروحات ولكن احكي حقيقة ما حملته تلك التكوينات والجماعات والشخصيات الموالية وعبر انبوب الكسب المالي السياسي الموجه وتحت مصطلح التعيش وتعديل الوضع المعيشي وماظهر معها من فروق في صرف الاموال والانتقائية في الاختيار وتحميل الميدانيين حمل العمل والمتسلطون والمنتفذون يكسبون المنازل الفارهة والسيارات باهضة الثمن وانتم يا رعاة اشقوا واتعبوا اليست هذه هي الرجعية اليست تلك رجعية ؟!!!