انتهت الحقبة الاشتراكية بمحاسنها ومساؤها وانتهئ تاريخها الابيض والاسود ورحل الكثير من رموزها ومن لازل حي اصبح من ممن بلغوا سن التقاعد عن العمل السياسي واوجبت عليه المرحلة الحالية الصمت والتمعن فيما يحدث بهدوء وتركيز وان اوجب عليه التدخل يكون في مجال النصح والارشاد لمنع الوقوع في الاخطاء السابقة التي نتجت عنها الانتكاسات المتتالية والتي كانت( الوحدة ) آخر نتائجها . ان بذل الجهود من اجل الوصول لرؤية مشتركة يجتمع عليها كافة الجنوبيون هي النقطة الاهم حالياً فالقوى المعادية للمشروع الجنوبي نجاحها مرهون بفشل توحيد الشمل الجنوبي وتشتتهم واشعال باب الخلاف الصراع بينهم . فالمبادرة التي اطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي للحوار هي احد اسس وضع مداميك الرؤية المشتركة عبر الحوار الجنوبي والذي سيكون من خلاله اتاحت الفرصة لكافة القوى المؤمنه بالتحرير والاستقلال الى المشاركة الفاعلة في استكمال التحرير والاستقلال من قوى 7 يوليو الاحتلالية .فاما عن النظرة الدولية او الاقليمية لمبادرة الحوار الجنوبي قد يكون فيها تفاوات في التعامل والتعاطي الاعلامي مع الحدث برمته لانها مرهونة بالمصالح العامة لتلك الدول واستراتيجياتها في المنطقة ولكن الامر ايجابي هو قبولهم ولو لم يصرحوا بذلك فالنتائج هي من ساترسم المستقبل وتحدد المسار الجديد في التوجه العام نحو ولادة دولة جنوبية حديثة قوية يكون من خلالها تأمين الملاحة و خطول تجارة النفط الدولية . اما القوى الجنوبية المعادية للمشروع الجنوبي فالحوار معكم سيكون في المستقبل وبعد تفهمكم بأن المصالح الشخصية لا يمكن فرضها على الشعوب الحرة التي تبحث عن الحرية ووطن يكفل لها كامل حقوقها فعندما تصلون الى قناعة شامله بأنه لابد من عودة قيام دولة الجنوب واستكمال تحريرها من قوى صنعاء الاحتلالية .وبتغيير نظرتكم الى المستقبل وتغليب مصلحة الجنوب ومصلحة محافظاتكم ومستقبل الاجيال التي لها حق عليكم بتوفير لهم مستقبل يأمن لهم كافة متطلباتهم القادمة يصبح الحوار معكم واجب لأيجاد شراكة حقيقية بين كافة الجنوبيين لبناء الدولة بتكاتف جميع الجنوبيين بدون استثناء فالجنوب ملك لكافة ابناءه اما عن رغبتكم لاعادتنا الى باب اليمن هذا امر اصبح من الماضي وفي وقتنا الحاضر لن يقبل به احد ....
✒️ بقلم _ أ. خالد طه سعيد