تفرض النجاحات والانتصارات التي تواصل تحقيقها القوات المسلحة ضد قوى الاحتلال اليمني في الفترة الأخيرة، واقعا عسكريا يضيق الخناق كثيرا على المليشيات الإخوانية. الجنوب تمكن من إخماد تمرد إخواني مسلح في محافظة شبوة، وحقق بالفعل مكاسب ميدانية مهمة للغاية، أزاحت الكثير من المخاطر الأمنية. أعقب ذلك تحرك القوات المسلحة الجنوبية صوب محافظة أبين التي تشهد حاليا على عمليات ونجاحات كبيرة في صد الإرهاب ضد الثالوث المتمثل في المليشيات الإخوانية والمليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة. هذه النجاحات المتتالية مع تأكيد القيادة الجنوبية أن استراتيجيتها هي تحرير كل أراضي الجنوب من خطر الإرهاب دون استثناء يضع المليشيات الإخوانية بين خيارين أحلاهما مر. الخيار الأول أن تنسحب المليشيات الإخوانية، وسيكون هذا الأمر بعبارة أخرى تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، الذي ينص على سحب المليشيات الإخوانية من الجنوب. انسحاب المليشيات الإخوانية وتفريغ المعسكرات من وجودها خطوة أولى سيكون حتميا أن يعقبها توجيه تلك العناصر للجبهات المشتعلة بالمواجهات مع المليشيات الحوثية، باعتبار أن تلك هي المهمة التي يجب أن تخوضها تلك العناصر. الخيار الثاني هو إصرار المليشيات الإخوانية على إكمال مؤامرتها العدائية ضد الجنوب ورفض تنفيذ اتفاق الرياض، وهذا الأمر سيكون بمثابة الانتحار الإخواني. ففي هذه الحالة، ستجد المليشيات الإخوانية نفسها أمام غضبة جنوبية عارمة، ستترجم في المزيد من التحركات العسكرية التي تُضيّق الخناق كثيرا على هذا الفصيل. أما من ناحية الجنوب، فما يتم اتخاذه من إجراءات هو التزام من القيادة الجنوبية بالعمل على الدفاع عن النفس ضد التهديدات التي يتعرض لها الوطن من قوى الاحتلال اليمني
عمليات الجنوب العسكرية تضع المليشيات الإخوانية بين خيارين أحلاهما مر
(عين المهرة|| متابعات)