استحدثت مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، مؤخرا، معسكراً تدريبياً جديداً في محافظة إب، الخاضعة لسيطرتها، وسط اليمن. في حين تشهد مناطق المحافظة حملات تجنيد واسعة تمارسها قيادات حوثية تحت غطاء "تحرير القدس وغزة".
وقالت مصادر محلية: إن قيادات حوثية استحدثت خلال الأيام الماضية معسكرا تدريبياً في منطقة نائية تابعة لمديرية ذي السفال جنوب إب. وهذا المعسكر يضاف إلى معسكرات سابقة تم إنشاؤها خلال الثلاثة الأشهر الماضية منذ إعلان الميليشيات الحوثية التعبئة العامة لنصر المقاومة في غزة وتحرير القدس، حسب زعمها. واستوعبت الميليشيا المقاتلين الجدد الذين يتم استقطابهم وتجنيدهم من الأحياء السكنية والمساجد والمدارس تمهيداً لإرسالهم للجبهات في الداخل.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات منعت الكثير من أبناء القرى المجاورة للمعسكر من الاقتراب وشددت الإجراءات الواصلة إليه. وأجرت الميليشيات مؤخرا تدريبات دورات مكثفة في استخدام الأسلحة والقذائف للكثير من المجندين الجدد الذين تم نقلهم بسرية إلى موقع المعسكر.
حسب المصادر، فإن معسكر "ذي السفال" خُصص بشكل كبير لطلاب المدارس الذين تم التغرير بهم وغسل أدمغتهم في الدورات الطائفية التي تقام داخل الصفوف الدراسية، موضحة أن الخطة الحوثية تبدأ بإلقاء الندوات والمحاضرات الطائفية على الطلاب قبل أن يتم فتح باب التجنيد للالتحاق بصفوفهم. وتركز المليشيات الحوثية أثناء إلقاء المحاضرات في المدارس على مواضيع الجهاد وضرورة المشاركة في الدفاع عن الأقصى والقدس ومواجهة اليهود والأميركان.
ووفق المعلومات، تم رصد دورات عسكرية أولية في الكثير من المدارس والمجمعات التعليمية بمديرية ذي السفال، بينها مجمعا سبأ وذي النورين التربويين. حيث أجبر المعلمون والطلاب على المشاركة في البرنامج التدريبي الذي وضعته قيادات حوثية مشرفة على القطاع التعليمي من أجل استقطاب أكبر قدر من العناصر لإرسالهم لجبهات القتال الداخلية.
وذكرت أن قيادات عسكرية حوثية تشرف على تدريب الطلاب نظرياً داخل المدارس، قبل أن يتم نقلهم إلى معسكر "ذي السفال" في الشعاب الجبلية بالمديرية من أجل تطبيق ما تعلموه، مشيرة إلى أن التدريبات الحوثية تركزت على كيفية التعامل مع الأسلحة الرشاشة وإطلاق القذائف الآر بي جي وحتى زرع الألغام والعبوات المتفجرة.
