اتهمت روسيا أمس الأربعاء أوكرانيا بتفجير خط أنابيب تولياتي-أوديسا لنقل الأمونيا، وهو أطول خط أنابيب في العالم، مستنكرة العمل الذي أدى إلى إصابة العديد من المدنيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "مجموعة تخريبية أوكرانية فجرت خط أنابيب تولياتي - أوديسا لنقل الأمونيا" الذي يبلغ طوله حوالي 2400 كيلومتر ويربط مدينة تولياتي الروسية على ضفاف نهر الفولغا بالمدينة الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود.
وأضافت أن هذا "العمل الارهابي" وقع مساء الاثنين قرب قرية ماسيوتوفكا الصغيرة في منطقة خاركيف (شمال شرق) التي استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها كليا تقريبا من القوات الروسية في خريف عام 2022.
وتابعت الوزارة "أصيب عدة مدنيين، وحصلوا على كل المساعدة الطبية اللازمة".
كان الخط ينقل أكثر من 2,5 مليون طن من الأمونيا - المكون الرئيسي للأسمدة - خصوصا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقد أنشئ في السبعينات لنقل منتجات شركة "تولياتي كيميكل إنتربرايز"، أكبر منتج للأمونيا في روسيا وواحدة من أكبر الشركات في العالم.
تم تعليق استعمال خط الأنابيب مع بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.
وتطالب روسيا بإعادة تشغيل الخط في إطار المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن اتفاقية الحبوب التي سمحت بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحافية الأربعاء إن "خط أنابيب الأمونيا هذا كان حاسما لضمان الأمن الغذائي في العالم".
واتهمت أوكرانيا بأنها "وجهت ضربة قاسية لجهود الأمم المتحدة في مكافحة الجوع".
وأضاف زاخاروفا أن "الطرف الوحيد الذي لم يكن لديه مصلحة في استئناف نشاط خط أنابيب الأمونيا هو نظام كييف".
أبرمت اتفاقية الحبوب في 22 يوليو 2022 ووقعت عليها روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا.
تم تجديد هذه الاتفاقية الهامة لإمدادات الغذاء العالمية في مايو لمدة شهرين حتى 17 يوليو، وتطالب موسكو بضمان تنفيذ اتفاقية أخرى تتعلق بصادراتها الزراعية خصوصا من الأسمدة.