عاش سكان العاصمة الأمريكية مساء الأحد ساعة من رعب حقيقي عقب انتهاك طائرة صغيرة، من طراز Cessna Citation المخصصة عادة لرجال الأعمال للاجواء وعدم استجابة كابتنها لاتصالات أجرتها معه السلطات المحلية.
وقال مسؤولون أميركيون إن مقاتلات سلاح الجو الأميركي قامت بمطاردة طائرة خفيفة عقب انتهاكها المجال الجوي في واشنطن العاصمة قبيل تحطمها في وقت لاحق جنوب غرب ولاية فرجينيا.
وكانت الطائرة اقلعت من مطار مدينة Elizabethton في ولاية تينيسي، وتتجه إلى مطار بلدةRonkonkoma بولاية نيويوريك.
وتجاوزت الطائرة وجهتها المقررة بأكثر من 500 كيلومتر قبل تحطمها جنوب غرب ولاية فرجينيا.
واوضحت وسائل إعلام أميركية أن الطائرة التي تحطمت بعد اختراقها المجال الجوي لواشنطن ومطاردتها من قبل مقاتلات أميركية كانت تقل 4 أشخاص على متنها، مبينة انه تم وضع مجمع الكابيتول (البرلمان) لفترة وجيزة في حالة تأهب مرتفعة حتى غادرت الطائرة المنطقة.
وتسببت المقاتلات الحربية الأميركية لدى اختراقها حاجز الصوت بحدوث دوي انفجارات صوتية فوق العاصمة الأميركية واشنطن.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن الطائرة الخفيفة من طراز سيسنا وتحطمت في تضاريس جبلية في جنوب غرب ولاية فرجينيا.
وأكد مسؤول أميركي أن الطائرات المقاتلة لم تتسبب في هجوم أسفر عن تحطم الطائرة.
ووفقا لوسائل إعلام أميركية انطلق طيارو المقاتلات الحربية بسرعة اخترقوا بها جدار الصوت، وأحدثوا انفجارات دوّت بأرجاء العاصمة واشنطن، ولما اقتربوا من الطائرة، اتصلوا بطيارها لكنه استمر صامتا ولا يجيب.
ثم استخدموا قنابل مضيئة لجذب انتباه الطيار، لكن محاولتهم باءت أيضا بالفشل، إلى أن فوجئوا بالطائرة تهوي حلزونيا بسرعة 9000 متر بالدقيقة، وتتحطم في منطقة جبلية قليلة السكان، قريبة من "غابة جورج واشنطن الوطنية" في ولاية فرجينيا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن صاحب الشركة المالكة للطائرة، وهو الأميركي John Rumpel المعروف كرجل أعمال من فلوريدا، ومانح سياسي بارز للحزب الجمهوري، موضحة أن Rumpel افاد أن الطيار كان فاقدا الوعي لسبب غير معروف، وأن من كانوا على متن الطائرة التي دبت الرعب بأكبر دولة في العالم "هم عائلتي بأكملها" أي ابنته الوحيدة وحفيده منها ومربيته.
ولفتت إلى أن جميع من كانوا على متن الطائرة عثر عليهم قتلى مع الطيار.