ذكر سكان في العاصمة السودانية الخرطوم أن الاشتباكات احتدمت في عدة مناطق بالعاصمة يوم الأحد بعد انتهاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال شهود أيضا إن طائرة عسكرية تحطمت في أم درمان، إحدى المدن الثلاث التي تقع عند نقطة التقاء النيل الأبيض بالنيل الأزرق وتشكل منطقة العاصمة الكبرى.
ولم يصدر تعليق من الجيش الذي يستخدم طائرات مقاتلة لاستهداف قوات الدعم السريع المنتشرة في أنحاء العاصمة خلال الصراع الذي اندلع بين الطرفين في 15 أبريل نيسان وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة.
وقالت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك إنهما حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض السودانيين من الجيش والدعم السريع اللذين ما زلا موجودين في مدينة جدة السعودية رغم تعليق المحادثات الأسبوع الماضي.
وجاء في البيان "تركزت المحادثات على سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة".
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في 22 مايو أيار وانتهى مساء يوم السبت. وساهم في تراجع حدة القتال ووصول قدر محدود من المساعدات الإنسانية لكن انتهك الطرفان هذا الاتفاق مرارا مثلما كان الحال مع كل فترات وقف إطلاق النار السابقة التي وافق عليها الجانبان منذ بدء الصراع.
وكان وسط الخرطوم وجنوبها من بين المناطق التي وردت أنباء عن اندلاع قتال فيها يوم الأحد وكذلك مدينة بحري ثالث مدن منطقة العاصمة الكبرى والواقعة شمال الخرطوم على الضفة الأخرى للنيل الأزرق.
وقالت سارة حسن البالغة من العمر 34 عاما "نعيش في رعب في جنوب الخرطوم بسبب القصف العنيف وأصوات المدافع المضادة للطائرات وانقطاع التيار الكهربائي. نحن في جحيم حقيقي".
وخارج العاصمة، اندلع قتال عنيف في منطقة دارفور في أقصى غرب البلاد، وهي المنطقة التي تعاني بالفعل من صراع ممتد منذ سنوات طويلة وتحديات إنسانية ضخمة.
وتسبب الصراع المستمر منذ سبعة أسابيع في نزوح ما يقرب من 1.2 مليون شخص داخل البلاد وفرار 400 ألف آخرين إلى البلدان المجاورة.