من اللحظات الأولى للإعلان التاريخي

جمعان نصيب مرزوق
الاربعاء ، ٢٩ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٢:٠٠ صباحاً

لو شيء شمس - شعار حزب الإصلاح -  كانت من امس دخل الحوثيين عليهم في بيوتهم ومخادعهم وعبثوا بها وبغرف نومهم ، واخرجوهم منها حفاة عراة خائفين مرعوبين مذلولين  ، ولم يحترموا قدسية وحرمات بيوتهم واعراضهم والتي فروا منها وتركوها ، وبما فيها من اسر وممتلكات ومتاع ، مباحة ومستباحة لغلمان وصبيان كهوف مران صعدة الحوثيين ، ومع كل ذلك لم يرف لهم جفنا ، ولم تهتز شعرة نخوة ورجولة وعار لهم ، ولم تقشعر لهم الابدان وهم يشاهدون ما جرى لهم واسرهم ومنازلهم من مهانات واذلال لا يطاق ولا يقبله رجل تتوفر لديه حتى اخر متبقيات الرجولة والعزة والكرامة ، وغادرتهم والى الابد الحمية والشهامة القبلية والتي كانوا يتغنون بها ليل نهار وكأنها ماركة ووكالة حصريه لهم ودونما سواهم  " نيران صديقة  " وامراض حميدة . ولكننا وبالمقابل وعلى الضفة الأخرى " الجنوبية " وتحديدا من اللحظات الاولى للإعلان التاريخي بتشكيل الهيئة الرئاسية للمجلس السياسي الجنوبي نجدهم وقد استنفروا واستجمعوا ما تبقى لديهم من زاد الرجولة " المفقودة " وربما تكون " صناعية " وشحذوا اقلامهم الصدئة وحبرها النتن والمتعفن ، واستأجروا واشتروا من البضائع والسلع الإعلامية والسياسية الرخيصة  " الخردة " وازبدوا وارعدوا وزمجروا ، وهددوا وتوعدوا " طواحين الهواء " وحشدوا واحتشدوا وهاجوا وماجوا وكذبوا وزوروا ، ونعقوا ونبحوا " غربان الجيف والكلاب الضالة " . وكل هذه الهجمات والحملات الشعواء والمسعورة ضد الاعلان الجنوبي التاريخي والمبارك للقيادة السياسية الجنوبية  " الخير بالطريق والسيل الجارف والهادر " الجنوبي قد تشكلت روافده ونواته الأولى ، مصحات السلام " للمجانين " والمشافي النفسية والتخصصية في " الرياض والدوحة وإسطنبول " ترحب بكم وعلى الرحب والسعة وستقدم لكم خدمات مجانية ومميزة أيها الدجالين والمنافقين  .