أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن "أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من أمن المملكة"، مجددا رفض بلاده "التدخلات الإيرانية" في شؤون الدول الخليجية.
وذكرت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، أن بوريطة أجرى الأربعاء لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح الحجرف، تناول "علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي منذ سنة 2011، حيث تم التنويه بما تم تحقيقه من إنجازات بفضل الرعاية السامية" للعاهل المغربي، الملك محمد السادس.
وخلال هذا اللقاء جدد بوريطة "شكر وتقدير" المغرب لمجلس التعاون وللدول الخليجية "الشقيقة" على مواقفها "الداعمة لمغربية الصحراء ومساندة ثابتة للوحدة الترابية للمملكة المغربية".
من جهته، أكد الحجرف، حسب البيان، "على موقف المجلس الثابت في دعم سيادة المغرب على صحرائه ووحدة أراضيه، معتبرا أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، لا يمكن أن يتم إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة ترابها".
كما "نوه عاليا بمواقف المغرب التضامنية مع دول المجلس وقضاياها الوطنية، وبالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الشراكة بين الجانبين وحرص المجلس البالغ على تدعيمها، وفقا لتطلعات صاحب الجلالة وإخوانه قادة دول مجلس التعاون".
وفي سياق آخر أشاد بوريطة، حسب البيان، "بما يربط المغرب بدول مجلس التعاون من قواسم مشتركة وتضامن موصول"، وجدد في هذا الإطار "إدانة وشجب المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا استمرار هجمات جماعة الحوثيين ومن يدعمهم على المنشآت المدنية والاقتصادية بكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين".
وشدد على "رفض المغرب وإدانته لكل أشكال التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لدول المجلس، لا سيما مملكة البحرين الشقيقة"، مذكرا أن المغرب، كما أكد ذلك الملك محمد السادس، أمام القمة المغربية الخليجية بالرياض في 20 أبريل 2016، "يعتبر دائما استقرار وأمن دول الخليج العربي جزءا لا يتجزأ من أمنه واستقراره، إيمانا منه بما يجمعهما من وحدة المصير، ومن تطابق في وجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وفي الختام، وجه بوريطة دعوة للحجرف إلى القيام بزيارة عمل إلى المغرب سيتم تحديد موعدها لاحقا.