الرئيسية > اخبار محلية > مريض يعود من (الموت).. حضرموت تستفيق على واقعة طبية تقشعر لها الأبدان

مريض يعود من (الموت).. حضرموت تستفيق على واقعة طبية تقشعر لها الأبدان

في واقعة طبية صادمة أعادت فتح ملف الإهمال والتشخيص الخاطئ في المرافق الصحية، عاد أحد المرضى إلى الحياة داخل مستشفى حكومي في مدينة المكلا، بعد ساعات من إعلان وفاته رسميًا ووضعه في ثلاجة الموتى.

ووفق مصادر طبية وشهود عيان، فقد نُقل المريض إلى المستشفى عقب تعرضه لأزمة صحية حادة، وبعد فحص سريع من قبل طاقم الطوارئ تم الإعلان عن وفاته إثر "توقف تام للمؤشرات الحيوية"، وفقًا للتشخيص المبدئي. وبناءً عليه، أودع في ثلاجة الموتى بانتظار استكمال الإجراءات القانونية للدفن.

لكن المفاجأة وقعت حينما لاحظ أحد العاملين في قسم الثلاجات حركة غير طبيعية داخل أحد الأدراج، ليكتشفوا أن "الجثة" التي تم إعلان وفاتها... ما زالت على قيد الحياة.

مصدر طبي في المستشفى – فضّل عدم الكشف عن هويته – أكد أن "ما حدث يُعد تجاوزًا خطيرًا لأي بروتوكول طبي"، مشيرًا إلى أن السبب قد يعود إلى تسرع في إعلان الوفاة أو خلل في آليات الفحص السريري المعتمد. وقال: "لا يمكننا تبرير ما جرى بسهولة. هذا تجاوز للخط الأحمر في أخلاقيات المهنة، والمسألة تستدعي تحقيقًا عاجلًا".

الحادثة أثارت موجة واسعة من الاستياء الشعبي في حضرموت، وسط اتهامات مباشرة للمستشفى بالتقصير والاستهتار بأرواح المواطنين. واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن "النجاة من الموت هنا ليست معجزة بقدر ما هي فضيحة".

من جهتهم، دعا حقوقيون وأطباء إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة، وكشف تفاصيل الحادثة للرأي العام، مؤكدين أن "السكوت عن مثل هذه الأخطاء يهدد سلامة المرضى ويقوّض ثقة المجتمع بالمؤسسات الصحية".

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر وزارة الصحة أو مكتبها في حضرموت أي بيان رسمي يوضح ملابسات الحادثة أو يحدد طبيعة الإجراءات المتخذة بحق الفريق الطبي المسؤول، ما يزيد من حدة الغموض والقلق في الشارع المحلي.