ناقش علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، مع أعضاء جمعية الصرّافين في العاصمة عدن، اليوم الأربعاء، أسباب تدهور العملة والتداعيات على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية في الجنوب.
وأشار الوفد المكون من صبحي باغفار، ومحمد القطيبي، وعبدالوهاب الشويحي، وعلي بن عوض، إلى استنزاف العملة الصعبة، وعدم ترشيد النفقات الحكومية والاستيراد في ظل عدم توريد الإيرادات إلى البنك المركزي، إضافة إلى القيود المفروضة على حوالات المغتربين والمساعدات الإنسانية للمنظمات، وتوقف تصدير النفط جراء اعتداء مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على موانئ التصدير.
ولفت الكثيري إلى ضرورة تبني إجراءات عاجلة لوقف انهيار العملة وضبطها ومنع التلاعب، لمواجهة تفاقم الوضع المعيشي العام والانهيار الاقتصادي، وانعكاساته السلبية على مختلف مناحي الحياة في محافظات الجنوب والمناطق المحررة.
وشدد الاجتماع على أهمية وضع الحكومة استراتيجية اقتصادية لوقف تدهور العملة، وإعداد خطط الموازنة وفقًا لمعطيات الإيرادات وأبواب النفقات، وتبني البنك المركزي سياسة نقدية تهدف إلى تقليص الفجوة بين الإيرادات والنفقات.
وحث على مراقبة مزادات النقد الأجنبي لضمان عودة المبالغ عبر استيراد السلع الأساسية، وإلزام التجار بالوفاء بالتزاماتهم، مع التزام البنوك التجارية والإسلامية وشركات الصرافة بضوابط القوانين وتحت إشراف البنك المركزي.