قال اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة، خلال مباحثات مع ستيفن فاجن، سفير أمريكا لدى اليمن، عبر الاتصال المرئي، إن تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن يتطلب القضاء على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بشكل كامل.
وأوضح أن تلك المليشيات الإيرانية ستظل مصدر تهديد لأمن واستقرار المنطقة ما لم يتم تدميرها وخلق واقع جديد في البلاد، داعيا إلى تكامل الجهود المحلية والإقليمية والدولية للقضاء على المشروع الفارسي في المنطقة.
ولفت إلى أن إيران تعمل جاهدَة على السيطرة على ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، بتخطيط منذ زمن بعيد.
وبحث الطرفان مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية في بلادنا، مع استمرار تصعيد مليشيات الحوثية الإيرانية في ممرات الملاحة الدولية، والضربات الجوية التي تشنها القوات الأمريكية، والهادفة إلى تدمير القدرات العسكرية للمليشيات وإفشال مخططاتها الإرهابية.
واتفقا على أهمية استمرار تلك الضربات النوعية حتى تحقيق كافة الأهداف، وتدمير المنشآت العسكرية للمليشيات المدعومة من إيران، ومخازن الأسلحة، ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، وتدمير غرف القيادة والسيطرة للمليشيات.
وتطرقت المباحثات إلى الإجراءات العملية لتفعيل قرار تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، وآليات تعزيز الرقابة على العقوبات الدولية المفروضة على المليشيا الإجرامية وأذرعها الاقتصادية وفقًا للقرار.
كما تناولت وحدة الموقف في إطار مجلس القيادة الرئاسي لمواكبة المتغيرات المتسارعة في المنطقة، وتنسيق الجهود مع الشركاء الإقليميين والدوليين للقضاء على التهديد الذي تشكله مليشيا الحوثي، وحماية الملاحة الدولية، وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
وعبر الزُبيدي عن تقديره للدعم الأمريكي لبلادنا، مؤكدا أن الشراكة مع الولايات المتحدة والدول الصديقة تشكل داعمًا أساسيًا لأمن واستقرار المنطقة بشكل عام.