نالت الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، دعما من الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، أصدرت قراراً اعتمدت فيه مخرجات القمة العربية وخطة إعادة إعمار غزة.
وأوضحت في بيان، أن القرار حث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة، وأكد أهمية تدشين مسار وأفق سياسي للحل الدائم والعادل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته.
وكان رفض تهجير الفلسطينيين من غزة ودعم خطة إعمار القطاع، أبرز ما تحدث به الوزراء في الاجتماع.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته خلال الاجتماع، رفض المملكة دعوات وأفكار تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددا على ضرورة استدامة وتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة.
ويعُقد الاجتماع الوزاري الطارئ بطلب مشترك من الدول الإسلامية، وضمن إطار “السعي نحو استمرار وحدة الصف وتكثيف جهود العالم الإسلامي إزاء إنهاء العدوان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وسوريا ووقف انتهاكاتها التي تزعزع أمن المنطقة واستقرارها”، حسب وزارة الخارجية السعودية.
وخلال الاجتماع، طالب الأمير فيصل بن فرحان، بضرورةِ “إلزام إسرائيل باحترامَ القانون الدولي، ووقف هذه الجرائم، والرفض التام لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ولأي محاولات لفرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير مصيره، وتدارك التداعيات الخطيرة لذلك على صعيد المِنطَقة والعالم”. وأوضح أن السعودية مستمرة في عملها مع الدول الشريكة والصديقة من خلال “التحالف الدولي لتنفيذِ حلّ الدولتين” للدفع بمسار تحقيقه، مشيراً إلى أن السلام الدائم والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا عبر إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 على أساس حل الدولتين باعتباره نهجاً استراتيجياً يضمن السلم والأمن للجميع.
وقال إن السعودية ستظل داعمة للقضية الفلسطينية عبر سعيها نحو تعزيز الجهود العربية والإسلامية ما يضمن السلّم والأمن.
ورحب بعودة سوريا إلى منظمةِ التعاون الإسلامي، وتطلعه في أن تسهم وتشارك مع أشقائها في الإرتقاءِ بأعمال المنظمة.
من جانبه، أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين، التي تبنتها القمة العربية الطارئة في القاهرة الثلاثاء الماضي.
وقال طه في كلمته في افتتاح الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية: “ندعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة، التي اعتمدتها القمة العربية مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين”.
وحذر طه، حسب بيان صحفي لمكتبه، من “خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين”.