أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا اليوم "واحدة موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها".. مشددًا على أن أي اعتداء على محافظة سورية سيُواجه بتكاتف وطني كامل، وذلك في أول تصريح له عقب المواجهات التي شهدها الساحل السوري خلال الساعات الماضية.
وقال الشرع في خطاب متلفز إن "بعض فلول النظام الساقط سعت لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها"، مشيرًا إلى أن الدولة لن تتهاون في ملاحقة كل من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري. وأضاف: "سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب، وهي تعني الجميع ومهمة للجميع".
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، مخاطبا الفلول: "إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا قد اعتديتم على كل السوريين وبهذا لقد اقترفتم ذنبا لا يغتفر وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم".
تعزيزات عسكرية واسعة في الساحل
وجاءت تصريحات الرئيس السوري عقب ما وُصف بمحاولة انقلاب عسكري فاشلة في الساحل السوري، حيث دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات ضخمة إلى مناطق الاشتباكات في اللاذقية وطرطوس، شملت دبابات وعربات مصفحة، لمواجهة ما وصفته بـ"فلول النظام السابق". وأسفرت المواجهات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن سقوط أكثر من 70 قتيلًا، فيما نفذت القوات الأمنية عمليات تمشيط واسعة غرب البلاد.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، حسن عبد الغني، أن "الجيش فرض سيطرته الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية"، مؤكدًا استمرار العمليات لضمان استقرار المناطق التي شهدت اضطرابات.
دعوة لتسليم السلاح ومحاسبة المعتدين
وفي سياق حديثه، دعا الرئيس السوري فلول النظام السابق إلى المبادرة بإلقاء السلاح، مشددًا على أن "من يصرّ على الاعتداء على الشعب سيُقدَّم إلى محكمة عادلة". كما أكد على التزام قوات الأمن بعدم السماح لأي تجاوز أو مبالغة في رد الفعل، مضيفًا: "ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا".
سوريا إلى الأمام
وعن المرحلة المقبلة، أكد الشرع أن سوريا لن تعود إلى الوراء قائلًا: "سوريا سارت إلى الأمام ولن تعود خطوة واحدة إلى الوراء"، مشددًا على استمرار حصر السلاح بيد الدولة، ومحاسبة أي جهة تتجاوز على المدنيين.
قسد: لا وجود لفلول النظام في الشمال والشرق
من جانبه، نفى قائد "قوات سوريا الديمقراطية" وجود أي أفراد من فلول النظام السابق في مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدًا أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا بالحوار السوري-السوري. كما أشار إلى اتفاق مع الحكومة السورية على استبعاد الحل العسكري للقضايا العالقة، كاشفًا عن تشكيل وفد للحوار مع دمشق بشأن مستقبل البلاد.