أعلن مكتب المدعي العام الأمريكي لمنطقة أوريغون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتقل جنديين أمريكيين في الخدمة الفعلية وجنديًا سابقًا بتهمة جمع معلومات عسكرية حساسة وبيعها للصين.
وذكر تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن التوترات بين الولايات المتحدة و الصين منافستها الاستراتيجية الرئيسية، تصاعدت في السنوات الأخيرة بسبب مجموعة كبيرة من القضايا، بما في ذلك التجارة وحقوق الإنسان وسيادة تايوان وبحر الصين الجنوبي.
وبحسب التقرير، فإنه بعد أن فرض الرئيس تعرفة جمركية إضافية بنسبة 10 % على المنتجات الصينية، حذرت وزارة الخارجية الصينية من أنها مستعدة لـ”حرب تعرفة، أو حرب تجارية، أو أي نوع آخر من الحروب” مع الولايات المتحدة.
وأوضح التقرير أنه تم توجيه الاتهام إلى جيان تشاو ولي تيان، الجنديين العاملين في الخدمة الفعلية المتمركزين في قاعدة لويس ماكورد المشتركة، ورويو دوان، الجندي السابق، من قبل هيئات محلفين كبرى فيدرالية في مقاطعة أوريغون والمنطقة الغربية من واشنطن.
كما تم توجيه الاتهام إلى جيان وتيان، اللذين كانا متمركزين في قاعدة لويس ماكورد المشتركة في ولاية واشنطن، بالتآمر لارتكاب الرشوة وسرقة ممتلكات حكومية. ويواجه تشاو نفس التهم، إلى جانب تهمة إضافية بالتآمر للحصول على معلومات الدفاع الوطني ونقلها إلى فرد لم يكن لديه التصريح اللازم للوصول إليها.
ووفقًا للائحة الاتهام في ولاية أوريغون، في الفترة الواقعة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 2021 وديسمبر/كانون الأول 2024، خطط دوان وتيان “مع آخرين معروفين وغير معروفين لهيئة المحلفين الكبرى” لجمع “معلومات عسكرية حساسة تتعلق بالقدرات التشغيلية للجيش الأمريكي، بما في ذلك الأدلة الفنية وغيرها من المعلومات الحساسة”، بحسب المجلة.
ولفتت “نيوزويك” إلى أنه يُزعم أن تيان أرسل هذه المواد، بما في ذلك معلومات تتعلق بأنظمة الأسلحة الأمريكية والمركبات المدرعة مثل برادلي، إلى دوان مقابل المال.
وذكرت لائحة الاتهام في المنطقة الغربية من واشنطن أنه بين يوليو/تموز 2024 تقريبًا ووقت اعتقاله، تآمر تشاو، وهو رقيب إمداد في الجيش الأمريكي، “مع آخرين معروفين وغير معروفين لهيئة المحلفين الكبرى للحصول على معلومات الدفاع الوطني ونقلها إلى أفراد متمركزين في الصين”.
ويُتهم تشاو بإرسال أقراص صلبة سرية، بما في ذلك تلك التي تحمل علامة “سرية” و”سرية للغاية”، إلى أفراد في الصين مقابل استلام مبلغ 10 آلاف دولار.