واصل عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، تحركاته وجهوده التي تتضمن متابعة تطورات الأوضاع الخدمية في مرحلة تشهد انفجار حرب الخدمات ضد الجنوب.
الزُبيدي، عقد اجتماعًا مهمًا مع قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب والنقابات المنضوية تحته، بحضور وزراء المجلس الانتقالي في الحكومة، للوقوف أمام المطالب المشروعة للعمال وبحث سبل معالجتها وفقًا للمتاح والممكن.
جاء ذلك بحضور علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية، واللواء كمال همشري القائم بأعمال الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة، والعميد ناصر السعدي رئيس الهيئة المجتمعية، والعميد أحمد حسن رئيس الدائرة الأمنية بالمجلس.
وخلال الاجتماع، أشاد الرئيس الزُبيدي، بالدور الفاعل للنقابات الجنوبية في الدفاع عن حقوق منتسبيها والتزامها بالطرق السلمية في المطالبة بها.
وأكد أن النقابات تمثل ركيزة أساسية في حماية حقوق العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهو ما يعكس الوعي والمسؤولية العالية لدى القيادات النقابية الجنوبية.
وجدد الزُبيدي تأكيده على وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب العمال في نضالهم المشروع من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.
وشدد على أن المجلس سيواصل التعبير عن مطالب العمال داخل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والعمل على انتزاع حقوقهم وفقًا للقانون والأنظمة النافذة.
وأشار إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها العمال نتيجة التدهور الاقتصادي الحاد، وانهيار قيمة العملة المحلية، وتراجع القدرة الشرائية.
وأكَّد نَّ المجلس لن يتوانى في بذل كل الجهود الممكنة لمد يد العون والمساعدة وفقًا للإمكانات المتاحة، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الدولة في ظل توقف صادرات النفط الخام، التي تشكل أكثر من ثلثي الموازنة العامة.
تصريحات الزُبيدي وتوجيهاته أنعشت آمال مجتمع الأعمال بأن تشهد الفترة المقبلة تحسنًا في أوضاعهم المعيشية، من خلال الاستجابة لمطالبهم.
وتحمل هذه التحركات دلالة مفادها أن الجنوب يتحرك في إطار كتلة واحدة، تشهد حالة من الاصطفاف الوطني للضغط من أجل تحقيق المطالب الجنوبية المشروعة.
ويُشكل هذا الحراك أحد أشكال الضغط الناجز على الأطراف المعنية لتلتزم بأدوارهم في العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للجنوبيين، وتضع حدًا للأزمات التي يصر الجنوب على التصدي لها.