رحب عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاثنين، بقيادات الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، بحضور وزراء المجلس في الحكومة.
ووقف الاجتماع، بحضور علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية، أمام المطالب المشروعة للعمال وبحث سبل معالجتها وفقًا للمتاح والممكن. وثمن الرئيس الزُبيدي، الدور الفاعل للنقابات الجنوبية في الدفاع عن حقوق منتسبيها والتزامها بالطرق السلمية، معتبرا أن النقابات تمثل ركيزة أساسية في حماية حقوق العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية، ما يعكس الوعي والمسؤولية للقيادات النقابية الجنوبية.
وعبر عن تأكيده على وقوف المجلس إلى جانب العمال في نضالهم المشروع لتحسين أوضاعهم المعيشية، متعهدا بمواصلة التعبير عن مطالب العمال داخل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والعمل على انتزاع حقوقهم وفقًا للقانون.
ولفت إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية للعمال جراء التدهور الاقتصادي الحاد، وانهيار قيمة العملة المحلية، وتراجع القدرة الشرائية، قائلا "إن المجلس لن يتوانى في بذل كل الجهود الممكنة لمد يد العون والمساعدة وفقًا للإمكانات المتاحة".
ونبه إلى توقف صادرات النفط الخام، التي تشكل أكثر من ثلثي الموازنة العامة، داعيا النقابات إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على المؤسسات وتحسين أدائها والعمل على تطويرها، لتكون نواةً للدولة الجنوبية المنشودة وللأجيال القادمة. وشدد على دور النقابات الرقابي على سير العمل المؤسسي، وإصلاح الاختلالات، بما يسهم في تحقيق التنمية والاستقرار.
واطلع على مطالب الاتحاد في البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الاتحاد اليوم في ساحة العروض بالعاصمة عدن، وإيضاحات الوزراء بشأن الإجراءات التي جرى اتخاذها في اتخاذها في إطار الحكومة والسلطة المحلية في العاصمة عدن.
وأكد الوزراء أن هذه المطالب تمثل حقوقًا مشروعة للعمال، والعمل على متابعتها مع الجهات المعنية لضمان تحقيقها وفقًا للقانون. وكلف الرئيس الزُبيدي، وزراء الحكومة إلى مواصلة اللقاءات بقيادة الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، لتدارس الحلول الممكنة لتلبية مطالب العمال، ووضع مصفوفة تضمن تنفيذها وفقًا للإمكانات المتاحة.
