ناشد أهالي أربعة أسرى تمت تصفيتهم من قبل جماعة الحوثي في منطقة جبل المطار بمديرية المسيمير، الجهات الدولية، ممثلةً بالأمم المتحدة والصليب الأحمر، التدخل واستعادة جثامين أبنائهم المحتجزة لدى الجماعة التي صنفتها عدد من الدول منظمة إرهابية.
وقال الشيخ علي أحمد علي القريضي، شيخ منطقة الغيل الأعلى وعهامة بمديرية المسيمير، إن الأهالي قدموا مذكرة رسمية لمكتب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة في العاصمة عدن، مطالبين بالتدخل العاجل لاستعادة جثث أبنائهم الذين أُعدموا بدم بارد.
وبحسب المذكرة، تعرّض الأسرى الأربعة: مالك أحمد سعيد حمودة (24 عامًا)، محسن محمد ناصر (32 عامًا)، وليد أحمد صالح حاجب (30 عامًا)، وبلال فضل حربي (24 عامًا)، لانتهاكات صارخة للقوانين الدولية، فقد أسرتهم جماعة الحوثي قبل 78 يومًا، ونقلتهم إلى موقع مجهول.
وتعود خلفية الواقعة إلى اشتباكات قوية اندلعت في موقع أسرهم بين المقاومة الجنوبية والحزام الأمني من جهة، ومليشيات الحوثي من جهة أخرى، ما أدى إلى مقتل أحد قادة الحوثيين، وكردّ فعل انتقامي أعادت جماعة الحوثي الأسرى إلى الموقع نفسه ونفذت بحقهم حكم الإعدام انتقامًا لمقتل قائدها.
وأشار الشيخ القريضي إلى أن الحوثيين لم يكتفوا بالإعدام بل تركوا جثامين الأسرى الأربعة في الموقع، ووضعوا حراسة مشددة تهدف إلى منع أي محاولة لاستعادتها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تجرّم إعدام الأسرى والتنكيل بجثثهم.
وطالب أهالي الضحايا المجتمع الدولي، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على الحوثيين لاحترام القوانين الدولية واستعادة جثث أبنائهم لدفنهم بما يليق بكرامتهم الإنسانية.