الرئيسية > اخبار محلية > وفاة "غامضة" لمسؤول تربوي في سجن للحوثيين

وفاة "غامضة" لمسؤول تربوي في سجن للحوثيين

توفي مسؤول تربوي يمني، في ظروف غامضة، كان يقبع في سجن الأمن السياسي التابع للحوثيين، بعد أشهر من وفاة مسؤولين آخرين، وسط اتهامات تلاحق الميليشيا بتعذيب السجناء. وذكرت مصادر يمنية، أن: "ميليشيا الحوثي تواصلت، أمس الثلاثاء، مع أسرة المسؤول التربوي، حيث أبلغتهم بوفاته، طالبةً منهم المجيء لاستلام جثمانه، وسط حالة من الغموض التي تكتنف وفاته". وكان محمد خماش يشغل منصب مدير عام التعليم الأساسي والثانوي في وزارة التربية والتعليم، وأقدمت ميليشيا الحوثي على اعتقاله في شهر يونيو/حزيران الماضي، وإيداعه سجن الأمن السياسي (المخابرات)، الخاضع لسيطرتها في صنعاء. وكتب الناشط الحقوقي رياض الدبعي، عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس": "توفي الخبير التربوي محمد خماش في سجون جهاز الأمن والمخابرات الحوثي بعد اعتقاله منذ يونيو/ تموز 2024 في ظروف غامضة".  

وأضاف الدبعي: "أثارت وفاته مخاوف من تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة"، لافتًا إلى أن "وفاة خماش جاءت في أعقاب وفاة زميليه صبري عبد الله الحكيمي وهشام الحكيمي، أيضًا في سجون الحوثيين".

 

وبحسب الدبعي، فإنه: "لا يزال هنالك خبراء تربويون آخرون، تحتجزهم ميليشيا الحوثي في سجونها منذ أكثر من عام"، منوهًا إلى أن "هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، تُسلّط الضوء على استهداف الحوثيين المنهجي للأكاديميين والخبراء، دون أي مساءلة حقيقية عن أفعالهم".  

من جهتها، لفتت الناشطة الحقوقية إشراق المقطري، في تعليقها على وفاة المسؤول التربوي في سجون الحوثيين، إلى أن "الصمت عن الوقائع السابقة الخاصة بوفاة معتقلين تحت التعذيب مع توفر الأدلة والقرائن وبعضها فيها شهود، أسهم في تكرارها بحق أبرياء آخرين، لا سيما وأنه لم يتم فرض أي عقوبات أو اتخاذ أي موقف فعلي ضد هؤلاء الجناة وقياداتهم".  

 

وقالت المقطري في تدوينة لها عبر منصة "إكس" :"لا يزال من يتابع ويهتم بالملف الحقوقي الإنساني اليمني ، من الدول والوكالات، تمارس سياسة غمض العين ويديرون ظهورهم عن نصرة الضحايا".  

وكان وكيل وزارة حقوق الإنسان، عضو الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين والمختفين قسريًّا ماجد فضائل، قد كشف في تصريحات صحفية سابقة، "عن أرقام صادمة لعدد المتوفين جراء التعذيب داخل معتقلات وسجون ميليشيا الحوثي".  

 

وتشير إحصائيات رسمية صادرة عن جهات حكومية، وأخرى صدرت عن جهات حقوقية محلية، إلى "مقتل ووفاة المئات من أصل آلاف المعتقلين الذين يتعرضون لشتّى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في سجون ومعتقلات الحوثيين، فضلًا عن التصفية الجسدية المُباشرة".  

 

كما تُظهر الإحصائيات المتداولة، "إصابة العديد من المعتقلين والمختطفين، لدى الحوثيين، بأمراض مُزمنة وإعاقات جسدية وبصرية وسمعية، وفقدان للذاكرة، والإصابة بالشلل الكلي أو النصفي"