شهدت جلسة استئناف قضية مقتل اللواء ومسؤول التصنيع الحربي بالجيش الوطني، حسن العبيدي، اليوم في مجمع محاكم زينهم، تطورات جديدة تلقي بظلالها على مسار القضية، حيث تقدمت المحامية خديجة المغربي، التي تمثل المتهمين الأول والثالث، بطلب رسمي إلى المحكمة لاستدعاء الدكتورة دعاء عبدالرحمن، طبيبة التشريح، لإعادة فحص تقرير الطب الشرعي السابق.
وأكدت المحامية المغربي أن الطبيبة الشرعية السابقة قد نسبت سبب الوفاة إلى تناول المجني عليه جرعة زائدة من عقار الكلوزبين.
وأشارت إلى أهمية الحصول على رأي طبي جديد للتحقق من دقة هذا التقرير، مما قد يؤثر بشكل كبير على مجريات القضية.
بالإضافة إلى ذلك، طلبت المحامية استدعاء شاهد إثبات جديد، وهو المقدم محمد كمال الدين الصغير، لمناقشته حول ملابسات الحادث ودور المتهم الرئيسي في الجريمة، وهو ما قد يضيف بُعدًا جديدًا إلى مسار التحقيقات.
وفي سياق متصل، انتقدت المحامية المغربي شهادة بعض الشهود، وخاصة الشاهدين مصطفى محمود وحسين، شقيق المجني عليه، حيث رأت تناقضًا في أقوالهما حول كيفية اكتشاف الجثة، وهو ما قد يساهم في إظهار جوانب جديدة في القضية.
وتجدر الإشارة إلى أن محكمة جنايات القاهرة كانت قد أصدرت حكمًا سابقًا بإعدام المتهم الرئيسي في القضية، وحكم المؤبد على المتهم الثاني، بالإضافة إلى حكم بالسجن المشدد 15 عامًا على المتهمتين الثالثة والرابعة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تواصل النيابة العامة اتهام المتهمين بقتل اللواء العبيدي عمدًا مع سبق الإصرار، مؤكدين أن الجريمة كانت مدبرة وتم تنفيذها داخل شقة المجني عليه في منطقة بولاق الدكرور.
مع استمرار جلسات الاستئناف وتقديم الأدلة والشهادات الجديدة، يبقى السؤال مطروحًا حول ما ستسفر عنه النتائج النهائية لهذه القضية، والتي تظل تحت الأضواء في وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.
