يتوقع مراقبون سياسيون أن تدخل الانقلابية في اليمن على مسار خط الضربات الصاروخية التي وجهتها إيران، مساء الثلاثاء، إلى إسرائيل.
ويُرجح المراقبون أن يطلق الحوثيون، بالتوازي مع الرشقات الصاروخية الإيرانية، صاروخًا فرط صوتي، أو يوجهوا مسيّرة جوية مفخخة. في الأثناء، ذكر إعلام الحوثيين الرسمي، تصريحات منسوبة لما يسمى بـ(رئيس المجلس السياسي الأعلى) التابع للميليشيا مهدي المشاط، أعلن فيها جهوزيتهم لردع الولايات المتحدة الأمريكية، في حال قررت اللعب بالنار.
وقال المشاط: "نقف مع الجمهورية الإسلامية، في ردها على العدو الإسرائيلي، ونؤكد أن لها كامل الحق في الدفاع عن نفسها".
وأضاف: "هذه العملية مشروعة للدفاع عن النفس وتأديب الكيان المجرم"، مُطلقًا في الوقت نفسه تحذيرًا لأمريكا، قائلًا: "نحذر الأمريكي من اللعب بالنار، فجرائم العدو الإسرائيلي لا يجب أن تمر دون رد وعقاب".
وأكد على أنهم: "جاهزون لردع الأمريكي في حال قرر ارتكاب أي حماقة"، مشيرًا إلى أنهم: "لن يتركوا الأمريكي والإسرائيلي للاستفراد بأي من أبناء أمتنا". وقال المتحدث السياسي للحوثيين محمد عبدالسلام، في تدوينة له أوردها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "ردع كيان العدو الصهيوني والتصدي له، هو السبيل الوحيد للجمه ومنعه من التمادي في جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني واللبناني وفي المنطقة".
وذكر عبدالسلام، بأن: "العملية العسكرية الإيرانية، استهدفت أهدافًا عسكرية داخل الأراضي الإسرائيلية".
في ذات السياق، قال القيادي الحوثي محمد البخيتي، في تدوينة له عبر منصة "إكس": "إيران دخلت الحرب، وهذا يؤكد أن الأمة لا تزال حية، والتحرك العسكري لدول محور المقاومة لا يعفي بقية الشعوب الإسلامية من الزحف نحو السفارات الأمريكية والبريطانية، في كل عواصم الدول الإسلامية بهدف حصارها كخطوة أولى في التصعيد".
إلى ذلك، أكد البخيتي في تصريحات تلفزيونية، الاثنين، أن: "العمليات العسكرية المنطلقة من قبلهم، تجاه إسرائيل ستتصاعد، بعد مصرع الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله".
بدوره، يؤكد الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية عدنان جبرني، في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، وفق معلومات وصلت له وتحصل عليها، بأنه: "سيتم ادخار الحوثيين، من أجل توجيه أي ضربة عسكرية إلى إسرائيل، بعد أن يروا ردة الفعل الإسرائيلية على القصف الإيراني".
وأوضح جبرني: "أي أن الحوثيين سينتظرون، حتى إذا وجهت إسرائيل أي ضربة عسكرية إلى إيران، كرد منها على الرشقات الصاروخية الإيرانية، عندها سيتدخل الحوثيون لتوجيه ضربة عسكرية من جهتها، كرد على الرد الإسرائيلي لطهران".
كما أن المؤشرات توحي بعدم اقتصار دخول الحوثيين على المسار بشكل متوازٍ، إذ من المرجح أن تتدخل كذلك كافة أذرعها في المنطقة العربية، لتوجيه ضربة متزامنة مع الضربات الإيرانية.
وكانت ميليشيا الحوثي قد أعلنت صبيحة الثلاثاء، عبر بيان مرئي لمتحدثهم العسكري يحيى سريع، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين، الأولى استهدفت من خلالها هدفًا عسكريًا، في منطقة يافا المحتلة، بطائرة مسيرة نوع (يافا).
وأضاف سريع: "فيما جرى كذلك استهداف أهداف عسكرية في منطقة أم الرشراش (إيلات) من خلال ٤ طائرات مسيرة نوع (صماد 4)"، لافتًا إلى أن كلتا العمليتين، حققت أهدافها بنجاح، على حد تعبيره.