تتواصل التطورات العسكرية، في البحر الأحمر، مع استمرار المليشيات الحوثية شن عملياتها، في حين تتلقى المليشيات مزيدًا من الضربات.
ففي أحدث العمليات على الأرض، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، نجاحها في تدمير منظومتين صاروخيتين في مناطق تابعة لسيطرة المليشيات الحوثية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في تحديث لعملياتها: "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير نظامين صاروخيين في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين".
وأضافت "سنتكوم": "تبين أن هذه الأنظمة تشكل تهديدًا وشيكاً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".
وختمت القيادة المركزية الأمريكية قائلة: "يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية".
الضربات الأمريكية تأتي في وقت تواصل فيه المليشيات الحوثية، شن هجمات بالصواريخ والمسيرات على السفن التجارية وسفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
على صعيد التطورات الميدانية أيضًا، قالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في المنطقة، إن عمليات الإنقاذ لناقلة النفط التي أصابتها صواريخ الحوثيين واشتعلت فيها النيران في البحر الأحمر لعدة أيام ستبدأ قريباً.
ومن المقرر أن تنفذ شركات خاصة عمليات الإنقاذ للناقلة "سونيون" تحت حماية عسكرية من قوات الاتحاد الأوروبي "يوناف فور أسبيدس" (EUNAVFOR Aspides).
وقالت القوة في منشور عبر منصة إكس، إن النيران لا تزال مشتعلة على سطح الناقلة، وإنه لا توجد علامات واضحة على تسرب نفطي.
وتحمل الناقلة "سونيون" حوالي مليون برميل من النفط الخام الذي تم تحميله في العراق.
وأُصيبت بصواريخ في 21 أغسطس الماضي بعد أن قامت بالالتفاف حول الساحل لدخول البحر الأحمر، وتعرضت لهجوم آخر في 23 أغسطس تسبب في الحرائق التي لا تزال مشتعلة على متنها.
يأتي هذا فيما حذرت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي من كارثة بيئية بسبب الكمية الكبيرة من النفط على متن الناقلة.
وتحمل التوترات في البحر الأحمر، تداعيات خطيرة على مختلف الأصعدة، وسط تحذيرات من أن تفاقمها قد يؤدي لكوارث لا سيما على الصعيد المعيشي والإنساني.