قال سيرغي كاراغانوف المدير العلمي لكلية الاقتصاد العالمي والسياسة العالمية في مدرسة الاقتصاد العليا، إن خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة يتعاظم اليوم بشكل كبير. وشدد الخبير على أن الحرب العالمية قد تندلع في أوروبا بالذات، حيث يحاول الغرب "تقويض" روسيا.
وأضاف كاراغانوف في حديث لوكالة نوفوستي: "سأقول مباشرة: نعم، خطر الحرب العالمية الثالثة يتزايد اليوم، أين ستندلع هذه الحرب؟. طبعا في أوروبا، لأن السبب الرئيسي لذلك هو محاولة الغرب اليائسة لتقويض روسيا. ولهذا السبب أصر بشدة اليوم على إحياء دور العامل النووي، ودور الأسلحة النووية، التي لعبت على مدى العقود السبعة الماضية دور صمام الأمان الموثوق الذي يمكن الاعتماد عليه".
وشدد الخبير على ضرورة العودة اليوم إلى "توازن الخوف" الذي كان قائما بين موسكو وواشنطن طوال هذا الوقت.
وقال كاراغانوف: "نحن بحاجة إلى التركيز على الأسلحة النووية ليس فقط لحماية مصالحنا الوطنية الروسية، بل وللحفاظ على السلام الدولي".
ويشار إلى أن روسيا أعلنت مرات كثيرة، أنها لا تريد اندلاع حرب كبيرة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا مرت بمثل هذه الظروف عدة مرات بالفعل، لكن الولايات المتحدة نفسها تقوم بتأجيج التوتر وتحاول تأليب الدول المحايدة ضد روسيا.
في كلمته خلال العرض العسكري في موسكو بمناسبة الذكرى الـ79 للنصر على النازية في مايو الماضي، أكد الرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا لن تسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية.
وشدد بوتين على أن روسيا ترفض ادعاءات أي دول أو تحالفات باستثنائيتها، ولن تقبل تهديدها، وقواتها الاستراتيجية على أهبة الاستعداد الدائم، وستبذل قصارى جهدها لمنع حدوث صدام عالمي.