قالت مصر والصين في بيان مشترك، الأحد، إنهما تتابعان بشكل حثيث تطورات الأوضاع في البحر الأحمر وتؤكدان على أولوية تأمين سلامة وأمن الملاحة فيه.
وجاء في البيان أن البلدين عبرتا عن القلق إزاء اتساع رقعة الصراع بالمنطقة وشددتا على أهمية تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة.
وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة كبلر لمعلومات التجارة العالمية أن أربع ناقلات نفط على الأقل حولت مسارها من البحر الأحمر منذ الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين في اليمن.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات من الجو والبحر على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردا على هجمات الحركة على السفن في البحر الأحمر، وهو ما يمثل اتساعا إقليميا للحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الجمعة، عن قلقها البالغ إثر تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تم توجيهها لعدد من المناطق داخل الأراضي اليمنية، داعيةً لضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن الملاحة في البحر الأحمر.
واعتبرت مصر التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر واليمن، مؤشراً واضحاً على ما سبق، وأنها حذرت منه مراراً وتكراراً من مخاطر اتساع رقعة الصراع في المنطقة “نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة”.
وأكدت على “حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب القائمة ضد المدنيين الفلسطينيين، لتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين”.