الرئيسية > اخبار محلية > خبير إستراتيجي : اليمن سيتكبد كلفة تكتيك الحوثيين “الانتهازي”

خبير إستراتيجي : اليمن سيتكبد كلفة تكتيك الحوثيين “الانتهازي”

قال خبير الشؤون الإستراتيجية والعسكرية، علي الذهب، إن اليمن سيتكبد ثمنًا باهظًا جراء اختطاف ميليشيات الحوثيين سفينة الشحن التجارية” غالاكسي ليدر”، مقابل ما سيحصل عليه الحوثيون من تبييض لصورتهم “الملوثة” أمام اليمنيين.

 

وأشار الذهب، في تصريح خاص لـ”إرم نيوز”، إلى أن الحوثيين فتحوا بابًا لمواجهة “قومية” مع عدو تاريخي، في تكتيك انتهازي جديد، “استطاعوا اللعب عليه وإدارة الأزمة لمصلحتهم، ضمن غايتهم في إحباط مساعي السلام في اليمن”.

 

وأكد أن تعرّض اليمن لأيّ نوع من الاعتداء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية، سيعزز من موقف الحوثيين، “ويضع الأطراف المناهضة في موقف صعب، ينتقص فيه من رصيدهم محليًّا وإقليميًّا، في حال التزامهم جانب الحياد عند تعرض الحوثيين لاعتداءات إسرائيلية أو أمريكية”.

 

وقال إن “مواجهة الحوثيين مع إسرائيل، ستكون لها انعكاسات إيجابية على مناصريهم، على صعيد المعنويات والثقة بالنفس، لكن ثمن ذلك سيكون مكلفًا للبلد في حال وقوع استجابات عنيفة مباشرة، أو حتى على مستوى تراجع نشاط السفن التجارية في الموانئ اليمنية”.

 

وأضاف أن “أقساط التأمين على السفن التجارية القادمة إلى موانئ اليمن سترتفع، وستزداد معها تكاليف الشحن في البحر الأحمر، ويتراجع ترددها على الموانئ اليمنية، وهذا سيشكل خطرًا على استمرار تدفّق التجارة وسلال الإمداد إلى اليمن بشكل خاص، ودول البحر الأحمر بشكل عام”.

 

واعتبر الخبير الإستراتيجي والعسكري، أن عملية اختطاف سفينة الشحن التجارية، من قبل الحوثيين “قد يشكل تحديًا لاستمرار عمليات القوات الإسرائيلية في غزة، خاصة إذا استمر هذا النشاط الحوثي في البحر؛ إذ قد تدعم هذه السفن، بشكل أو بآخر، حرب إسرائيل على غزة”.

 

وأشار إلى أن التمييز بين السفن التجارية والحربية، في عرض البحر، ممكن وبشكل واضح، من خلال الإنشاءات الكثيرة الموجودة على السفينة الحربية خلافًا للسفن التجارية، “فلماذا يترك الحوثيون السفن الحربية الإسرائيلية طليقة، ويختطفون السفن التجارية المحمية بالاتفاقية الدولية لقانون البحار لعام 1982؟!”.

 

وأكد خبير الشؤون الإستراتيجية والعسكرية، أن ما قام به الحوثيون، لا يختلف عمّا يقوم به الإسرائيليون في غزة من حيث خرق القانون الدولي وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، “فكلاهما ينتهك القانون الدولي، ويتعرّض للأعيان المدنية، وإن كانت الأبعاد لدى الحوثيين مختلفة تمامًا عن أبعاد ما تقوم به إسرائيل من عمليات عسكرية وحشية في غزة”.