أعلنت وزارة الداخلية المغربية في تقدير أولي، مقتل 296 شخصا، وإصابة 153 آخرين نقلوا للمستشفيات، إثر الزلزال الذي ضرب البلاد اليوم.
وسُجل وقوع الضحايا في أقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودان.
وقال مسؤول محلي إن معظم الوفيات كانت في مناطق الجبال التي يصعب الوصول إليها.
وأفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء، في المغرب، أنه تم تسجيل زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر بإقليم الحوز، وسط البلاد، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، وفق وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وأشار المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن الهزات الارتدادية، عقب الزلزال الذي ضرب المغرب، يمكن أن تتواصل، مضيفاً أنه "يُنتظر أن تتواصل الهزات الارتدادية بضعة أيام أو بضعة أسابيع قبل أن تختفي"، وفق وسائل إعلام مغربية.
بينما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالا قويا بقوة 6.8 درجة ضرب وسط المغرب، وأضافت أن مركز الزلزال كان على بعد 71 كيلومتراً، جنوب غربي مراكش، وعلى عمق 18.5 كيلومتراً.
وقال سكان مراكش، أقرب مدينة كبيرة إلى مركز الزلزال، إن بعض المباني قد انهارت في الجزء القديم من المدينة، وهي المصنفة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وأظهرت لقطات لسور المدينة الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى شقوقا كبيرة في أحد أقسامه وسقوط أجزاء منه وتناثر الأنقاض في الشارع.
وقال منتصر إتري أحد سكان قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال إن معظم المنازل هناك تضررت.
وأضاف أن "جيراننا تحت الأنقاض ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية".
أما في الغرب بالقرب من تارودانت، فقد قال المدرس حميد أفكار إنه فر من منزله وإن هزات ارتدادية أعقبت الزلزال.
وأضاف "اهتزت الأرض لمدة 20 ثانية تقريبا. الأبواب فتحت وأغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي".
وبحسب مقاطع فيديو متداولة -لم يتم التحقق منها- على موقع إكس (تويتر سابقاً)، فقد ظهرت مباني متضررة وشوارع مليئة بالركام، وشوهد الناس يفرون في حالة ذُعر.
كما شعر سكان العاصمة الرباط بالزلزال، بشكل ملموس.
كما وجه الجيش المغربي المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر والانتقال إلى مواقع آمنة تحسباً لخطر وقوع هزات ارتدادية.