أعربت دولة الإمارات عن ترحيبها بإعلان الأمم المتحدة استكمال خطة تفريغ خزان ناقلة النفط العائمة «صافر» قبالة ساحل اليمن في البحر الأحمر.
وأثنت وزارة الخارجية على جهود الأمم المتحدة ومساعي معالي أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وعلى ما قدمه تحالف دعم الشرعية في اليمن والدول المانحة من دعمٍ لتسهيل إنجاح عمليات تفريغ خزان النفط العائم المتهالك، ما جنّب المنطقة والعالم كارثة بيئية وإنسانية.
وأعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، الانتهاء من سحب أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة «صافر»، متفادية بذلك كارثة بيئية محتملة.
وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ونشطاء على مدى سنوات من أن ساحل البحر الأحمر بأكمله عرضة للخطر، حيث كان من الممكن أن تنفجر الناقلة، وربما تتسرب كمية من النفط تتجاوز بأربعة أمثال كارثة «إكسون فالديز» في 1989 قبالة ولاية ألاسكا.
وتسبب الانقلاب الحوثي في توقف عمليات صيانة «صافر» عام 2015، وتُستخدم السفينة للتخزين، وهي راسية قبالة اليمن منذ أكثر من 30 عاماً.
وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي نسق الجهود المعقدة لسحب النفط من السفينة «إنها لحظة مهمة تجنبنا فيها كارثة محتملة»
وعملت أطقم الإنقاذ 18 يوماً لتفريغ النفط من السفينة في منطقة ساحلية مليئة بالألغام البحرية التي زرعتها جماعة الحوثي، وسط درجات حرارة عالية في الصيف وتيارات قوية.
وقال شتاينر، إن الأمم المتحدة جمعت أكثر من 120 مليون دولار للعملية التي تطلبت شراء ناقلة ثانية لتفريغ النفط الخام فيها، وطائرة تنتظر على أهبة الاستعداد لضخ مواد كيميائية لتبديد النفط في حالة التسرب، ووثائق مع أكثر من 12 شركة للتأمين على العملية.
وقال شتاينر «كنا نعتبر بالفعل، حتى اللحظات الأخيرة، أن هذه العملية يتعين أن تتوافر لها أعلى درجات الاستعداد لتخفيف المخاطر»، مضيفاً «أفضل نهاية للقصة حين يباع هذا النفط بالفعل ويغادر المنطقة تماماً».
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إلى منع «كارثة بيئية وإنسانية»، وحث المانحين على المساعدة في إكمال المشروع.
وقال وزير النقل اليمني عبدالسلام حميد، أمس الأول، إن خطة تفريغ «صافر» استغرقت 18 يوماً بذلت فيها الجهود من قبل 145 مختصاً وفنياً ومشرفاً عملوا لأكثر من 350 ساعة عمل، مضيفا أن الأمم المتحدة حققت بالشراكة مع الحكومة اليمنية إنجازاً كبيراً لحماية المياه الإقليمية لليمن والمنطقة بتفريغ أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام من «صافر».
ولاقى تفريغ الناقلة المتهالكة «صافر» ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً، وسط إشادات للأمم المتحدة، بتسخير جميع الجهود لإنهاء العملية التي جنبت البحر الأحمر كارثة بيئية.