دعت قوات بحرية غربية في الشرق الأوسط، السبت، سفن الشحن التي تمر عبر مضيق هرمز، للابتعاد قدر الإمكان عن المياه الإقليمية الإيرانية لتجنب الاستيلاء عليها، وسط تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، حسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".
وأشارت الوكالة في تقرير، إلى أنه تم توجيه تحذير مماثل لسفن الشحن في وقت سابق من هذا العام، قبل أن تستولي إيران على ناقلتين بالقرب من المضيق الذي يمر عبره 20% من نفط العالم.
ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أن واشنطن بدورها، تدرس خططاً لنشر قوات مسلحة على سفن تجارية في المضيق لردع طهران.
وأقر الجنرال بالبحرية الأميركية تيموثي هوكينز، وهو المتحدث باسم الأسطول الخامس في الشرق الأوسط، بتوجيه هذا التحذير لسفن الشحن، لكنه رفض مناقشة تفاصيله.
ومنذ 2019، وقعت سلسلة من الهجمات على سفن في مياه الخليج الاستراتيجي في أوقات توتر بين الولايات المتحدة وإيران، في حين يمر نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز.
مخاطر محتملة وقال هوكينز إن تحالف "الأمن البحري الدولي" المدعوم من واشنطن، أخطر البحارة في المنطقة باتخاذ الاحتياطات لتقليل مخاطر الاستيلاء على السفن بسبب التوترات الحالية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى وقف تصعيدها.
كما حذّرت منظمة بحرية أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي، تعمل على مراقبة عمليات الشحن في المضيق أن "هناك احتمال وقوع هجوم على السفن التجارية في مضيق هرمز، في غضون الـ12 إلى 72 ساعة المقبلة"، حسبما ذكرت شركة الاستخبارات الخاصة "أمبري"، لافتة إلى أن "السلطات الإيرانية استولت على سفينة تجارية بحجة كاذبة في السابق بعد إصدار تحذير مماثل".
في المقابل، لم تقر إيران عبر وسائل إعلامها الرسمية بأي خطط جديدة لاعتراض السفن في المضيق، ولم ترد بعثة طهران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب "أسوشيتد برس" الحصول على تعليق.
ودفعت الاعتداءات الأخيرة، الجيش الأميركي إلى الانتشار بشكل كبير في المنطقة، بما في ذلك نشر آلاف الجنود المشاة على كل من السفينة الهجومية البرمائية "USS Bataan"، وسفينة الإنزال "USS Carter Hall"، الثلاثاء الماضي، وفقاً للوكالة.
تحذير بريطاني من جانبها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في بيان، إنها على علم بتهديدات متزايدة في محيط مضيق هرمز.
ودعت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية "جميع السفن العابرة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب". ولم تذكر الهيئة المزيد من التفاصيل عن طبيعة التهديد.