✍???? د. خالد القاسمي
على ضوء سقوط مأرب ، وخروج قوات التحالف من شبوة ، والتفاهمات بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان حول الأوضاع في المهرة ، أصبح الطريق ممهدا لأن تستعيد القوات الجنوبية شبوة ووادي حضرموت وعودتهما لأحضان الجنوب .
رب ضارة نافعة فخيانة إخوان اليمن للتحالف ، ومحاولة إلتفافهم لإسقاط قواته في مطار بيحان ، وقبلها أحداث العلم ، وتمكين الحوثيين من سيطرتهم على مأرب .
كل هذه الأحداث عجلت بالمعركة القادمة ، والتي ستكون مجرد تسلية للقوات الجنوبية نظرا لهشاشة التنظيم الإخواني وهروبه من ميدان المعارك ، كما شاهدنا في مأرب وقبلها في الجوف ونهم .
أصبح مشروع الإخوان مكشوفا أمام العالم بعد تسليم مديريات بيحان الثلاث للحوثي ، والإلتفاف منها على مأرب .
ومنذ البداية أوضحنا أن الإخوان مشروعهم واضح تدعمه قوى إقليمية ، بأن يتمكن الحوثي من السيطرة على الشمال ، في حين يتحول الجنوب إلى مناطق إرهابية تتحكم بها ميليشيات مسلحة .
الأمر منذ البداية كان واضحا للتحالف ، والمجلس الإنتقالي ، والأحداث الأخيرة عرت مشروعهم أمام العالم .
لقد أصبحت نهاية الحرب والطريق نحو السلام المفاوضات ، أقرب من أي وقت مضى في إعتقادي .
تصرفات إخوان اليمن ، جعلت المجلس الإنتقالي والقوات الجنوبية ، طرفا قويا في المفاوضات القادمة بإذن الله تعالى .
ووصيتي لكم إخواني أبناء الجنوب تمسكوا بمجلسكم الإنتقالي ، وقواتكم الجنوبية فهي من ستحسم الأمر وتعيد الأرض لأصحابها .