همسات من الواقع

عبيد ربيع
الاربعاء ، ٢٩ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٢:٠٢ صباحاً

همسة من الواقع تعجبت مما يقال في الشارع من همسات وكلمات وأهات يرددها العامة في الصباح الباكر يتسلون بها على شرب فنجان الشاي وتذوق حبة الباخمري .   كل صباح بعد صلاة الفجر وحين أسمع تلك الهمسات واللكمات يصيبني شيء من الخجل فهم يهتفوا على هذا ويشتموا ذاك من المسئولين الذين يحتلوا أعلى المناصب في المديرية وكانوا دائماً يرددوا كلمات متكررة مثل لا يقدرون عليه ولا يستطيعون الاقتراب منه فسألت أحدهم من هذا إلي لا يقدرون عليه ولا يستطيعون الاقتراب منه ؟   فأجابني الغازي المعتدي فمن يكون ذلك الغازي يا ترى.؟   ولكنهم(المسئولين) يأخذون واجباتهم كاملة مكتملة وبعلاوة تقربهم وكثرة حبهم لأقربائهم ولا لوم عليهم ونحن الغرباء الذين لا قرابة لنا بنسبهم ولكن يربطنا نسب الوطن ننتظر منهم(المسئولين)الشفقة والرحمة على الحق العام الذي يخصنا جميعاً مثل الشوارع والكهربة والمصالح العامة والخدمات وغيرها التي أصبحت اليوم تستباح لكل الغزاة وكل من هب ودب يمد يده أليها دون عقاب وحساب يذكر .   أغلقت الشوارع وأقفلت المقابر ونهبت المصالح العامة على مسمع و مرئ من الناس والكل يعلم هذا ولم يستطيع المسؤول في المديرية أن يتجرأ ويشهد ما رأت عينيه وسمعت أذنيه و أذا شخصت ذلك المرض فعلاً وجدته الغازي بكل جيناته وأن مددت أليه الدواء عاجلك بالداء لماذا هذا فهل خلت مديريتنا من الصالحين واستبدلت بالطالحين الطامعين ؟   أم أن للمسئول على الغازي ضريبة يدفعها لتأمين مسيرة فأن هذا الصمت الرهيب على الباطل والدفاع عنه يعتبر شراء ذمم الطالحين المعتدين على المصالح العامة وهم قلة قليلة من المجتمع وبراءة الأغلبية الساحقة من المجتمع من كبار المسئولين وصغارهم وسيظهر هذا جلياً عندما تدق ساعة الصفر حين الحاجة والعبرة لمن يعتبر إن حاجتكم أيها الأعضاء والمدراء والنواب أليهم أكثر بكثير من حاجتهم أليكم فأقيموا العدل و أدحروا الباطل أن الباطل كان زهوقا يعينكم ربكم ويصلح أعمالكم .     وفق الله الجميع وأعان كل مؤتمن والسلام خير ختام .