كتبه الاعلامي / عبدالله باصهي.
مآساة السبع العجاف لاتزال ترمي برمادها على روؤس المستضعفين من الشعب اليمني، و لازال متداعي العودة الى الطاولة يضعون عناوين فرضية لإيجاد حلول بشراكة الاطراف المتصارعة، وانهاء نزيف الدم في المحافظات المشتعلة تحت راية عودة الشرعية، وانما يماطلون لإستمرار الاسترزاق على حساب قلة أبناء هذا الوطن الذي اصبح يعيش كل ثانية من حياته في حالة اغتراب داخل وطنه لكسب قوت يومه والرضاء با ادنئ مقومات المعيشة ليستمر في حربة البقاء على قيد الحياة.
طالت المسارات السياسية و تاهت عناوين الحلول المرضية، ولازال الصراع قائماً بين كل المكونات بمختلف مسمياتها تحت شعارات واهيه تدعو لاستقرار و رخاء المواطن وامان الوطن والحفاظ على ماتبقى والهدف استنزاف ما تبقى و الرضى بانتظار معونات دول الجوار، حرب طال امدها كسرت كل قواعد العرف و الطبيعه في الحياة لتدخل شعب صابر و مكلوم على امره في صراعات نفسيه و حروب اقتصادية جعلت من الشعب اليمني سهلاً امام تلاعب التجار بأسعار السلع و المنتجات من الكماليات و غيرها.
خنادق مشتعلة من اقصاه الى اقصاه مختلفة نيرانها وازمات متتالية بل تتطور في مراحلها تنزل ابشع انواع التعذيب على المواطن اليمني سواء في اراض سيطرة الشرعية والتي تعيش حرب نفسية اشد قسوة من حرب المواجهة و الرصاص، فلم تنعم بإستقرار اقتصادي او اسعار في متناول المستهلك بل تزيد من سعيرها بارقام مهولة في المنتج الواحد في محلات تجارية بذات الشارع نفسه وقد ربما لا تفصلهما مسافة بضعة اقدام.
معاناة مستمرة حتى رغم ما تبذله دول الجوار و الصديقة وارتفاع جنوني في الاسعار و فارق صرف هنا و هناك ورسوم حوالات جنونية و حصار بري و بحري تعيشة البلاد منزوعة منها سيادتها تحت مايسمى البند السابع و حكومة من راس هرمها تعيش خارج البلاد و تنعم بخدمات نجومية و سياحية و مرتبات بالدولار و العملة الصعبة و وزراء ملئو كل نقطة سطر من وزاراتهم بحاشيه و بطانه تنعم بمميزات لم تسمعها في هيكل النظام السابق، متبخترين مذيلين كل حديث لهم عن الوطنية و الوطن وهم من تخلو عن مشاركة الوطن اوجاعة وهموم من هم على ترابه.
كفى والف كفى كفوا عن مهاتراتكم السياسية، و اعيدو حكومة ولو قراراتها مهترئة لن تسمن و لن تغني المواطن من جوع، اعيدوهم يشاركو الشعب جحيم الخنادق وينسو ماهم فيه من نعيم الفنادق فهانحن نعيش ازمات لن و لم تنتهي لابد من وضع حل جذري و نافذ في التنفيذ على ارض الواقع يلمسه المواطن بجنوب و شمال الوطن.