ينظر الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) الى مستقبلهم السياسي والعسكري بتوجس وقلق شديد خاصة بعد خسارة الجماعة في مصر وتونس وكثير من الدول العربية وأصبح العالم يصنفها جماعات إرهابية متطرفة، ففي الأيام القليلة الماضية تعرضت جماعة الإخوان في اليمن الى ضربات قاصمة سياسيا وعسكريا وجماهيريا جعلت جماعة الإخوان منبوذة ومكروهة في الشمال والجنوب.
وفي الوقت الذي خسرت جماعة الإخوان (حزب الإصلاح) حاضنتها الجماهيرية ونفوذها العسكري والقبلي وحتى الميداني والإعلامي والسياسي في المحافظات الشمالية علي يد جماعة الحوثيين ولم يعد لها القدرة على التواجد في الشمال كقوة سياسية.
وفي نفس الوقت تجد جماعة الإخوان نفسها امام انتكاسة جديدة اكثر صعوبه وخطورة على مصير الجماعة في المحافظات الجنوبية التي فقد فيها حاضنتة السياسية والاجتماعية والجماهيرية بسبب فساد قياداتها وتورطهم في جرائم العنف والإرهاب التي شهدتها المحافظات الجنوبية منذ صيف 94 وحتى اليوم.
فبعد ان تعرضت جماعة الإخوان لخسارة عسكرية في محافظة شبوة بعد تمرد مليشياتها على قرارات السلطة المحلية في المحافظة وقرارات مجلس القيادة الرئاسي ، تم انهاء التمرد العسكري الذي قامت به مليشيا الإخوان في شبوة بعد أن استحوذت على الموارد النفطية والغازية وسخرت كل اموالها لتمويل الإرهاب الذي يعزز من سيطرتها ونفوذها.
*الإخوان.. نهب الاسلحة وبيعها لمليشيا الحوثي والقاعدة* بعد إطلاق القوات المسلحة الجنوبية عملية سهام الشرق العسكرية لتطهير أبين من العناصر الإرهابية شرعت مليشيا الإخوان بنهب السلاح والاليات العسكرية من المعسكرات التابعة لها في مديرية لودر ومنها معسكر عكد ومعسكر اللواء 115 قبل وصول القوات الجنوبية الى تلك المعسكرات.
وأكد سكان محليون أن أفراد تلك المعسكرات بالإضافة إلى مواطنين قاموا بنهب تلك المعسكرات واتجهوا بها الى الجبال المحيطة بالمديرية واحتمال تهريبها الى عناصر القاعدة ومليشيا الحوثي الذي تتمركز في قمة عقبه الحلحل.
تقارير اعلامية مختلفة كشفت ان خلال العام الجاري قامت مليشيا الإخوان بنهب الاسلحة والذخائر التي قدمها التحالف في مأرب والجوف وسيئون وشبوة وتكديس معظمها في مخازن سرية بمأرب والجوف والبيضاء. وغيرها من المناطق التي يتواجد فيها التنظيم ..فيما قامت قيادات وعناصر الاخوان ببيع كميات اخرى من تلك الاسلحة والمعدات والذخائر التي حصل عليها من التحالف في السوق السوداء لتمويل النشاط السري للتنظيم بل ان تقارير اعلامية مصورة وموثقة ومعلومات استخباراتية اكدت ان قيادات بارزة في جماعة الإخوان متورطة في بيع كميات اسلحة وذخائر حصلوا عليها من التحالف وقاموا ببيعها لمليشيا الحوثي. كما قامت عناصر من مليشيا الإخوان بتزويد مليشيا الحوثي بأسلحة نوعية قناصات واسلحه متوسطة مختلفة واسلحة رشاشة وخفيفة نوعية ظهرت خلال الفترة الماضية في وسائل الاعلام التابعة لجماعة الحوثيين وهم حاملين لها مدعيين الحصول عليها كغنائم حصلوا عليها من مواقع المواجهات الا ان تقارير استخباراتية نشرت في وسائل الاعلام كشفت عن وجود صفقات بيع وشراء بين عناصر مليشيا الإخوان وميليشيات الحوثيين حيث يتم التواصل بينهم عبر وسطاء محليين وفي احيان اخرى بشكل مباشر بغرض بيع مواقع المواجهات بمبالغ كبيرة بحيث تنسحب عناصر مليشيا الإخوان من تلك المواقع التي تتواجد او تتقدم فيها وتترك اسلحتها ومعداتها وذخائرها لمليشيا الحوثي مما يظهر التخادم الحوثي الإخواني واضحاً للعيان.
وقال مراقبون أن حلم الخلافة والاستحواذ على السلطة لا يزال يراود جماعة الاخوان في اليمن فيما تنظر الجماعة الى انها امام مستقبل مجهول تضع الجماعة نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما، أما التحالف مع مليشيا الحوثي والقاعدة او تحشد قواتها لتحرير المحافظات الشمالية وتعيد ترتيب صفوفها ليكون لها موطئ قدم في الشمال.