أكد الحوثيون الموالون لإيران انهم باتوا جبهة واحدة مع إخوان اليمن في مواجهة الجنوب ودول التحالف العربي في أحدث مؤشرات تعكس التحالف الذي ظل خفيا بين ميليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان المسلمين، المصنف في دول عديدة أنه "تنظيم إرهابي".
فعلى مدى سنوات الحرب السبع ظلت وحدات عسكرية محسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسي للإخوان، سلمت مواقع إستراتيجية لميليشيات الحوثيين بمحافظات يمنية كثيرة، فضلاً عن التواطؤ مع الحوثيين ومساعدتهم في سحب مقاتليهم من مواقع كانت محاصرة بالكامل في جبهة الساحل الغربي؛ حيث يتعرض الحوثيون لضغط كبير مع تضييق الخناق عليهم في الحديدة من قبل الجيش اليمني والتحالف العربي، باعتبار أنّ انتصار المحور السعودي الإماراتي يعني نهاية مشروع الجماعة وطموحاتها في المنطقة.
تقارير صحافية اشارت الى تصريحات القيادي بجماعة الحوثي، محمد ناصر البخيتي، الذي أكّد أنّ القضية التي تجمعهم بالإخوان المسلمين "واحدة".
القيادي الحوثي محمد البخيتي: قضيتنا وقضية الإخوان المسلمين قضية واحدة ويجب أن نواجه التحديات في خندق واحد
وفي وقت سابق؛ أعلن القيادي محمد الحوثي تحالف الحوثيين مع تنظيم الإخوان المسلمين لتجاوز الأزمة التي تشهدها اليمن.
ويواصل حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، الذراع الرئيسة لجماعة الإخوان في اليمن، اللعب على التناقضات، لتحقيق مكاسب أكبر على المشهدين؛ الداخلي والإقليمي فيما يخص اليمن، فدعم حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية للجماعة في اليمن، ظاهرياً في البداية عاصفة الحزم؛ لأنّها ستعيدهم إلى المشهد السياسي باليمن، من خلال تخفيف الضغط الذي فرضه عليهم الحوثيون؛ لكنّهم وجدوا أنفسهم في مرمى الحوثيين، فتفاوضوا معهم عن طريق الدوحة، في لقاءات سرية، بغية البحث عن مكاسب سياسية، ولمّا زاد قصف قوات التحالف، أيدت الجماعة الحرب، دعائياً، في الوقت الذي صدّرت فيه للشعب اليمني وقوفها على الحياد من الأحداث، في انتظار من سيفوز في النهاية في تلك الحرب، أو من سيقدم دعماً وعوناً أكثر للإخوان