أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إطلاق صندوق اليمن الإنساني مبلغ 44 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة، والتي تستهدف ما يصل إلى 1.7 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفاً في 17 محافظة من محافظات اليمن البالغ عددها 22 كأول تخصيص قياسي من الصندوق خلال العام الجاري.
ووفق بيان وزعه المكتب فإن التخصيص يهدف إلى تقديم المساعدة الطارئة المنقذة للحياة وخدمات الحماية للأشخاص الأكثر ضعفاً، بما في ذلك النازحون داخلياً والمجتمعات المضيفة واللاجئون والمهاجرون المتأثرون بالنزاع وما تلاه من نزوح، وتعزيز وصول الناس إلى المساعدات الغذائية والخدمات «لمنع المزيد من التدهور في انعدام الأمن الغذائي»، خاصة وأنه يأتي في وقت ظلت فيه مستويات التمويل لليمن منخفضة، وذكر أن التخصيص أعطى الأولوية للاستجابة المتكاملة من خلال استراتيجية الحد من مخاطر المجاعة المتكاملة للحد من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، حيث سيتم تقديم ما مجموعه 14.5 مليون دولار من أصل 44 مليون دولار للشركاء من أجل تدخل متكامل - الأمن الغذائي وسبل العيش والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي ودعم وخدمات النظافة - في محافظات الضالع والحديدة والمحويت وعمران ومحافظتي حجة ومأرب، كما سيتم تخصيص المبلغ المتبقي وقدره 29.5 مليون دولار لتوفير خدمات الطوارئ والمساعدة المنقذة للحياة والحماية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر في محافظات أبين والضالع وعدن والبيضاء والحديدة والجوف والمحويت وعمران وحضرموت، و محافظات حجة وإب ولحج ومأرب وصعدة وصنعاء وتعز وصنعاء، ويشمل ذلك تقديم المساعدة والخدمات في حالات الطوارئ و دعم المأوى، فضلاً عن التعليم والحماية وآلية الاستجابة السريعة وتنسيق المخيمات وإدارة المخيمات والاتصالات في حالات الطوارئ وخدمات اللاجئين والمهاجرين متعددة القطاعات.
على صعيد ذي صلة، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» أنه تم تصنيف تسع محافظات يمنية من أصل 22 على أنها عالية التأهب لانعدام الأمن الغذائي، وأكدت أن انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر ومتقلباً بشكل خطير على الرغم من الانخفاض التاريخي في النزاع المسلح.