فاجعة كبرى أصابت مصر، مساء الأربعاء، بعد انقلاب سيارة تقل 30 طفلا من حفظة القرآن الكريم في ترعة مياه بمحافظة دمياط شمال البلاد.
الحادث شهد مصرع 4 وإصابة 13 آخرين تم نقلهم إلى مستشفيات محافظة دمياط، مع تواصل الجهود لانتشال الضحايا الذين غرقوا بالمياه، أثناء عودتهم من رحلة بمصيف رأس البر.
كانت سيارة "ميني باص" تقل عددا من الأطفال من حفظة القرآن بقرية ليسا الجمالية التابعة لمحافظة الدقهلية في رحلة ترفيهية بمصيف رأس البر، وأثناء عودته أمام ترعة السلام بنطاق قرية النوادرية اختلت عجلة القيادة في يد السائق وانقلبت السيارة في ترعة السلام.
وانتقلت قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف بمحافظتي دمياط والدقهلية، وتمكنت فرق الأنقاذ من انتشال جثامين 4 أطفال، بينما تم نقل 13 مصابا آخرين من المياه بترعة السلام في حالة إعياء تام.
وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة، التي تولت التحقيق، وكلفت مهندسا فنيا لبيان سبب الحادث وملابساته.
وتوجهت أسر الأطفال الضحايا، وسط حالة من البكاء والانهيار، إلى مشرحة مستشفى دمياط التخصصي انتظارا لتسلم الجثامين تمهيدا لدفنها، اليوم الخميس، بعد أن أمرت النيابة العامة بدفنهم، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وفي أول رد فعل رسمي على الحادث، وجَّه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، قياداتَ الأزهر الشريف باتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف مبالغ مالية عاجلة لأسر المتوفين والمصابين.
وقرر شيخ الأزهر توفير إعانات مالية شهرية للمحتاجين منهم، وتوفير الدعم الصحي اللازم للمصابين من عمليات جراحية ومستلزمات طبية في مستشفيات جامعة الأزهر.
وكلَّف شيخ الأزهر وفدًا أزهريًّا رفيع المستوى بتقديم واجب العزاء لأسر الأطفال الضحايا والاطمئنان على المصابين.
وتقدم الدكتور أحمد الطيب بخالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا، كما توجه بالدعاء إلى المولى سبحانه وتعالى أن يرحم شهداء القرآن، وأن يربط على قلوب أهليهم وأحبائهم.
من جانبها، قدمت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، العزاء عبر الصفحة الرسمية للمحافظة، ووجهت مستشفيات المحافظة لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، ومشاطرة أسر الأطفال الأربعة