الرئيسية > اخبار محلية > عشرات المنظمات الاغاثية تطالب بتثبيت الهدنة في اليمن

عشرات المنظمات الاغاثية تطالب بتثبيت الهدنة في اليمن

طالبت عشرات المنظمات الإغاثية الدولية بالعمل على تثبيت الهدنة، في ضوء ما نجم عنها من انعكاسات إيجابية، على الوضع الإنساني المتردي باطراد في الأراضي اليمنية. وأبرزت هذه المنظمات التقديرات التي تفيد بتراجع عدد القتلى والجرحى في اليمن خلال الأشهر الأولى للهدنة التي بدأ سريانها في الثاني من أبريل الماضي، وهو ما يُضاف إلى الشروع في الفتح الجزئي لمطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، بما سمح بالسفر لمئات من المرضى، ممن تستدعي حالاتهم تلقي العلاج في الخارج لإنقاذهم من الموت.

وفي إشادة واضحة بالمرونة التي يبديها تحالف دعم الشرعية في هذا الصدد، أشارت المنظمات الإنسانية في خطاب مفتوح وجهته لأطراف الصراع اليمني، بتمكن الكثير من اليمنيين من السفر للخارج كذلك عبر مطار صنعاء، لمتابعة دراستهم، أو للالتقاء ببقية أفراد أسرهم، بسبب الحرب التي اندلعت جراء الانقلاب الحوثي الدموي ضد الحكومة في عام 2014.

 

وسلط الخطاب كذلك الضوء على التحسن النسبي الذي شهدته الأوضاع المعيشية في اليمن خلال فترة الهدنة، بفضل موافقة التحالف على إيصال شحنات من المشتقات النفطية إلى البلاد عبر ميناء الحديدة، بما أفضى إلى تيسير عملية التنقل بين المناطق المختلفة، وتوفير كميات كافية من الوقود للسكان.

وأكدت المنظمات الإغاثية الدولية، ومن بينها «أوكسفام» و«أنقذوا الأطفال» و«المجلس الدنماركي للاجئين»، ضرورة تثبيت الهدنة، والبناء على نحو أكبر على المكاسب التي تحققت من خلالها، والعمل على تحقيق السلام للشعب اليمني، وهو ما بدا تحذيراً ضمنياً، من مغبة تواصل المماطلات والمراوغات التي تنخرط فيها العصابة الحوثية، في محاولة لإملاء شروطها مقابل الموافقة على القبول بسريان التهدئة لفترة أطول.

وفي الخطاب المفتوح الذي نشره موقع «ريليف ويب» الإلكتروني التابع للأمم المتحدة، أبرزت كبريات المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة، المعاناة التي يتكبدها اليمنيون جراء الممارسات العدوانية الحوثية المتواصلة منذ الانقلاب على السلطة الشرعية، قائلة إن العائلات اليمنية سئمت القتال، وترغب في مواصلة حياتها على نحو طبيعي.

 

وأشارت إلى أن الصمود النسبي للهدنة خلال الشهرين الماضييْن، بعث الأمل في نفوس كثير من اليمنيين، في أن بلادهم ربما تكون على شفا دخول مرحلة أفضل، من تلك التي مرت بها خلال سنوات الحرب، التي تُذكي ميليشيات الحوثي الإرهابية نيرانها. وتزامنت هذه الدعوة مع تحذيرات أطلقتها المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، من تصاعد الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها المهاجرون في اليمن، وسط تزايد عدد من يتدفقون منهم على هذا البلد، منذ مطلع العام الجاري، مقارنة بأعداد القادمين منهم خلال 2021. ففي أثناء الأشهر الخمسة الأولى من 2022، وصل قرابة 28 ألف شخص من منطقة القرن الأفريقي إلى اليمن، بما يفوق إجمالي المهاجرين الذين وصلوا إلى الأراضي اليمنية طوال العام الماضي بأكمله، والذي بلغ نحو 27 ألفاً و700 مهاجر، وهو ما قد يُعزى إلى تخفيف القيود المفروضة على التنقل في العالم بوجه عام بعد انحسار خطر وباء كورونا، وكذلك تحسن الظروف الجوية، فضلا عن تفاقم موجات الجفاف في إثيوبيا، التي يأتي منها غالبية المهاجرين. أمنياً، أحبط الجيش اليمني، أمس، محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الإرهابية غرب محافظة تعز.

 

وقال المركز الإعلامي لمحور تعز، إن قوات الجيش أفشلت محاولة تسلل لميليشيات الإرهاب الحوثية في جبهة «الضباب» غرب مدينة تعز. وارتفعت وتيرة التصعيد الحوثي للخروقات والانتهاكات في تعز، خلال الأيام الماضية، رغم سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بداية أبريل الماضي. وأمس الأول، قتل مدني برصاصة قناص حوثي استهدفه من «تبة القارع» جهة شارع الخمسين، عندما كان الضحية عائداً إلى منزله وبحوزته أضحية العيد.