الرئيسية > اخبار المهرة > استطلاع صحفي ( معالم مهرية وسط استكشافات جيولوجية عُمانية ) .

استطلاع صحفي ( معالم مهرية وسط استكشافات جيولوجية عُمانية ) .

ميطان : اثار سلبية قد تكمن في تهريب بعض الأحجار الكريمة والمخطوطات والمعالم خصوصاً في ظل غياب الجهات المختصة من محافظة المهرة .

نيمر : نشيد في البحث والاستكشاف وجهد الفريق العماني فهو في الأخير يصب في مصلحة المحافظة .

جومح : توقيت هذا الإنجاز فيه الكثير من الاستهتار في مشاعر ابناء المهرة .

============================================

تحت عنوان عريض نشره حساب الفريق العُماني لاستكشاف الكهوف ( الفريق العماني لاستكشاف الكهوف يفك طلاسم بئر برهوت (خسفيت فوجيت ) بمحافظة المهرة ) . 

قام فريق استكشافي عماني بالبحث عن معالم أثرية وجيولوجية في محافظة المهرة بتصريح من هيئة جيولوجيا حضرموت حسب ما نشر الفريق باحثاً عن كهوف تدور حولها الغموض والروايات منذُ فترة زمنية طويلة في محافظة المهرة شرق البلاد.

 واستطاع الفريق أن يصل الى عمق بئر برهوت الذي يعتبر احد ابرز المعالم في محافظة المهرة . 

فيما يكتب آخرون عن غموض الفريق وانتهاك سيادة المهرة في ظل غياب الدولة المركزية والجهات المختصة في المحافظة ،وسط تخوف من استغلال ذلك الغياب وتسهيلات من قيادة السلطات المحلية في المهرة للأخوة العُمانيين وتمكينهم من دراسة وكشف معالم ومواقع المهرة غير آبهين بالأمن القومي او السيادي في بادرة تعبتر الاولى من نوعها في العصر الحديث بمحافظة المهرة . 

موقع عين المهرة الإخباري استطلع آراء مواطنين في المهرة، وكشف الكثير من المعلومات وآراء المواطنين حول ذلك .

تحدث الاستاذ سالم سعيد بن جومح مع ( عين المهرة ) فيما يخص الاستكشاف الأخير في بئر برهوت "يعتبر إنجاز وكم تمنينا هذا الإنجاز يكون فيه الكثير من الوضوح ولكن توقيت هذا الإنجاز فيه الكثير من الاستهتار في مشاعر ابناء المهرة، ان ياتي فريق من دولة مجاورة وتستاذن من محافظة أخرى للعمل في المهرة طعنة في الظهر ،  وكم تمنينا ان توضح السلطة المحلية ما حصل عوضا ان يظهر أشخاص من أقارب المحافظ وكأنها مسالة قبلية وهذا يفسر الضغط الحاصل في قرارت هذه السلطة ، ثم اخذ إذن من محافظة أخرى هو الاستكشاف الحقيقي لأبناء المحافظة حيث انه كل البحوث وكل تاريخ وكذلك هذا الاستكشاف سيكون تحت اسم حضرموت وهذا بحذ ذاته خيانة للمهرة وتاريخها مهما برر البعض تواجد أشخاص من المهرة مع الفريق وهم حضرو بحكم وظيفتهم في جامعة حضرموت". 

معتبراً الاستكشاف "إضافة جيدة للسياحة التي أصلاً غير مفعلة في قاموس السلطات في المهرة ولكن السؤال باسم من يسجل هذا الاكتشاف ولصالح من ؟ الجواب في أرشيف جامعة حضرموت" .

الاستاذ صادق ميطان رحب بمراسل ( عين المهرة ) , واسترسل في حديثه قائلاً : "اكتشاف معالم البئر امر طيب وجميل ولكن له اثار سلبية قد تكمن في تهريب بعض الأحجار الكريمة والمخطوطات والمعالم خصوصاً في ظل غياب الجهات المختصة من محافظة المهرة مثل مكتب الآثار والسياحة والثقافة والإعلام ، والاهداف الواضحة استكشاف المعالم التاريخية والظهور الإعلامي والسبق في هذا الاكتشاف ، وقد تكون اهداف أخرى كأخذ الأحجار الكريمة والمعالم الأثرية".

ومن خلال ( عين المهرة ) أرسل الاستاذ صادق ميطان رسالة  الى السلطة المحلية في محافظة المهرة للاهتمام بالآثار والمخطوطات من العبث والحفاظ عليها من السرقة والنهب ، وتقديم مزيدا من البحث العلمي الجيولوجي لنهضة المهرة وأهلها من ابنائها ، والحفاظ على سيادة الوطن أرضا وانسانا وإنشاء هيئة خاصة بالمهرة للمساحة والجيولوجيا وتأهيل الكادر المهري ورسالتي الى أبناء المهرة الحفاظ على الآثار والاهتمام بها وعدم الانزلاق الى جهات خارجية قد تضر في مستقبل المهرة وإرثهم التاريخي والاثري .

من جانبه أشاد الإعلامي عمر علمي نيمر عبر موقع عين المهرة في البحث والاستكشاف وجهد الفريق العماني قائلا : "فهو في الأخير يصب في مصلحة المحافظة ، وفرق البحث والاكتشاف قديما كانت تتواجد في بلاد المهرة ، لكن كان من الفروض أن يأتي ذلك عبر الجهات المختصة لا أن تعطي السلطة المحلية الموافقة ، فهذه الموافقة عطلت المرافق الحكومية المختصة بمثل هذه الأبحاث ، والا ما فائدة المكاتب : الثقافة والسياحة وهيئة الاثار والمتاحف ، فهذه الوزارة ومكاتبها الفرعية في المحافظات هي المعنية في مثل هذه الأمور ، والقفز عنها هو تعطيلها . موضحاً أن هذا الاكتشاف وغيره ليس له أثار سلبية ، وان كان فسيكون تعطيل الجهات المختصة ، واهمالها وتجاوزها مما يخلق فيهم الكسل والتبلد العقلي والمهني . والفريق العماني هو الرابح في هذا الاكتشاف ، كونه صاحب السبق ، وهذا يزيد مصداقيته عربيا وعالميا ، وبهذا الاكتشاف سيخرج من الطور المحلي الى الإقليمي ، ونجاح الفريق العماني هو نجاح للمنطقة ، لكن كان ينبغي الاستفادة منهم وإعطاء الفرصة للمتدربين من أبناء المهرة كي يحتكوا بمثل هذه الفرق" . 

ووجه الإعلامي عمر نيمر من خلال ( عين المهرة ) رسالة لأهل القرار في المحافظة بأن يستفيدوا من مثل هذه الفرق البحثية والاكتشافيه ، وإعطاء المرافق الحكومية المختصة فرصتها من الاحتكاك والتدرب تحت هذه الفرق .

وواجه مراسل ( عين المهرة ) صعوبة الحصول على المعلومات من قبل الجهات المختصة في محافظة المهرة كونها تتملص عن دورها في ظل غياب حقيقي لها عن هذه العمل الاستكشافي وعدم إعطاء المعلومات عنه وتحفظهم الغير مبرر لرد على اسئلة الاستطلاع الصحافي الذي أجراه مراسل " عين المهرة " .

ولازال الفريق العُماني مستمراً في استكشافاته الجيولوجية بمحافظة المهرة ومستهدفا المواقع التي يعتبرها ابناء المهرة شرق البلاد مواقع إستراتيجية تدور حولها الكثير من الروايات والغموض لما لها من أهمية أثرية عوضا عن جيولوجيتها ، ونشر عن الفريق تقرير مبدئيا عن خسف فوجيت (أو ما عُرف ببئر برهوت) حيث من المؤمل أن يزور مجموعة من الكهوف في المنطقة. وقد نزل الفريق إلى قاع البئر ووثَّق السمات الجيولوجية والبيئية للحفرة بمجموعة من الصور والبيانات، كما أنه جمع مجموعة من العينات الصخرية منها. ويصدر الفريق تقريرا مفصلا عن الحفر ومسوحاتها الجيولوجية في الأيام القادمة حسب إفادتهم.

واضاف التقرير عن الموقع حيث قال تقع حفرة خسف فوجيت أو يعرفه البعض ببئر برهوت في محافظة المهرة بالجهة الشرقية من الجمهورية اليمنية، على بعد 33 كم تقريبا من الحدود العمانية، على إحداثيات 653426 mE، 1917779 mN،Q 39، وهي تنتمي لما يُعرف جيولوجيا بحفر الإذابة التي عادة ما تتكون في الصخور الجيرية السميكة (ما يعرف بتكوين الحبشية الذي ترسب في عصر الإيوسين)، كتلك الصخور الموجودة في محافظة ظفار في جنوب عمان، ومحافظتي المهرة وحضرموت في  اليمن، وتتعرض مثل هذه الطبقات إلى إذابة مستمرة بسبب تفاعل المياه الجوفية والسطحية بما تحتويه من أحماض وأملاح معها، لتتكون نتيجة لذلك عبر آلاف السنين أو ملايينها حفرٌ ضخمة وكهوفٌ عميقة، وتقع الحفرة على الشارع الموصل إلى منطقة فوجيت، وهو شارع يتفرع من الشارع الذي يربط بين مدينتي شحن والغيضة في محافظة المهرة.

( السمات الجغرافية والتاريخية المحيطة بخسف فوجيت )

وتبدو خسف فوجيت كمعلم بارز يظهر بوضوح من صور الأقمار الصناعية، ويبلغ عرض فتحتها الخارجية الدائرية نحو 30 مترا، وهي تقع بين سهول وجبال صغيرة تتكون أغلبها من الصخور الجيرية، وتصب فيها مجموعة من الشراج الصغيرة، وقد ارتبطت هذه الحفرة العميقة بكثير من الأساطير التي انتشرت في وسائل الإعلام المختلفة، منها أن الحفر تحتوي على تماسيح ضخمة، وأنها مسكن للجن، وأن بها أرواحا معذبة، وأنها تحتوي على أنهار ضخمة، وأن من حاول النزول إليها سابقا خرج برأس دون جسد. وبحسب رواية السكان المحليون فإن الحفرة لم تستكشف أو توثق قبل زيارة الفريق العماني لاستكشاف الكهوف لها في شهر سبتمبر من عام 2021م، ولم يستطع الفريق عموما العثور على توثيق سابق للحفرة من قبل. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة المحيطة بالحفرة تحتوي على مجموعة من الأدوات الحجرية التي تعود فيما يبدو إلى العصر الحجري الحديث، قبل ما يربو من 6 آلاف عام، ومثل هذه الأدوات تنتشر في كثير من المواقع على الحدود العمانية اليمنية.

( أبعاد حجم خسفيت فوجيت وأبرز ملامحها )

يبلغ عمق خسفيت فوجيت 112م، ويبلغ عرضها عند السطح 30م، هذا العرض يتوسع في أسفل الحفرة ليبلغ 116 مترا، ويتباين عرض الحفرة عموما تبعا لقوة الصخور المحيطة بأجزائها المختلفة، إذ تتسع الحفرة نسبيا في الطبقات الصخرية الأقل صلابة. ومحيط الحفرة عموما دائري الشكل، وهي تحتوي على كثير من التجاويف الصغيرة والحيود الصخرية الحادة. وعلى عمق 65م من السطح تقريبا تنبثق المياه من جوانب الحفرة لتكون شلالات بديعة، وتتباين هذه الشلالات في غزارة المياه المتدفقة منها واستمراريتها، ويعد الشلال الشرقي أنشطها، في حين يتقطع تدفق المياه من الشلال الجنوبي، وتحتوي الحفرة على مجموعة متنوعة من الترسبات الكهفية، وتعيش فيها مجموعة مختلفة من الكائنات الحية منها الأفاعي والضفادع والخنافس. ويصل طول بعض الصواعد والهوتبط في الحفرة أكثر من ٩ أمتار. 

ويسعى الفريق العماني لاستكشاف الكهوف لزيارة مجموعة من الكهوف في المحافظة. ويشكر الفريق السلطة المحلية بمحافظة المهرة على جميع التسهيلات المقدمة للفريق خلال زيارته.