الرئيسية > عربية دولية > الأزهر الشريف يرد على تصريحات المسؤولة النهدية المسيئة للنبي محمد

الأزهر الشريف يرد على تصريحات المسؤولة النهدية المسيئة للنبي محمد

 

    أصدر الأزهر الشريف، أمس الأحد، بيانًا للرد على التصريحات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل مسؤولة هندية بحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند.

وقال الأزهر في البيان إن تعمد الإساءة للنبي هو الإرهاب الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ لكل من يحاول الإساءة للإسلام ونبيه الكريم.

وأعرب الأزهر الشريف عن غضبه من تلك التصريحات، لافتًا إلى ما جاء على لسان المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد ﷺ وزوجته أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة، وما كشفه كلامه من جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القيم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة.

وأضاف: "إذ يعد ما قاله هذا الجاهل المستهتر بعظماء الإنسانية سخفًا من القول الذي يُردِّدُه بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين، فإنه يؤكد في الوقت نفسه أن مثل هذا التصرف هو "الإرهاب" الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين".

وتابع: "إن ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخرًا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبي العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييدِ أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين- هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، وهو أمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة؛ وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة.

وشدد على أن على العالم المتحضر اليوم أن يقف بالمرصاد لأمثال هؤلاء المتاجرين بالأديان والمقامرين بالقيم الإنسانية العليا في بورصة الانتخابات والسياسة.