يستقبل اللبنانيون شهر رمضان في ظل أزمة اقتصادية خانقة، وسط تقارير إحصائية تبين أن طبق "الفتوش" الذي يعد من الأطباق الرئيسية في الإفطار، أصبح يكلف على مدى شهر قرابة راتب موظف.
وفي هذا الإطار، أفاد العديد من اللبنانيين لقناة RT الروسية بأن ارتفاع الأسعار الجنوني في اللحم والدجاج، الذي يرافقه تغير سعر صرف الدولار في السوق الموازية وما يتبعه من صعود لأسعار المنتجات الغذائية، أثر بشكل كبير على السفرة الرمضانية في البلاد، حيث قال ع.ن: "لم يعد يكفي الراتب للمواصلات والأكل لوجبة واحدة في اليوم.. كيلوغرام اللحمة ارتفع من 25 ألف ليرة لبنانية منذ نحو سنتين، إلى 280 ألف ليرة اليوم..لم نعد قادرين على شرائها، وإن أحببنا أن نأكلها فربما أول الشهر بعد استلام الراتب مباشرة ولمرة واحدة".
هذا وأوضحت شركة "الدولية للمعلومات" أن أزمة ارتفاع الأسعار في لبنان تبدو الأزمة الأكثر حدة من غيرها في دول العالم الأخرى، بفعل الانهيار المالي والاقتصادي الذي يشهده، لافتة إلى تغير كلفة طبق الفتوش وارتفاعها بنحو 10 أضعاف خلال سنتين.
وذكرت "الدولية للمعلومات" أنه "في العام 2020، بلغت كلفة طبق الفتوش لـ5 أفراد، 4250 ليرة لبنانية، وارتفع في العام 2021 الى 12290 ليرة، وبلغ في العام الحالي 50530 ليرة، أي بارتفاع سنوي مقداره 38240 ليرة ونسبته 311%، أي أن كلفة وجبة الفتوش فقط خلال شهر رمضان تصل إلى 1.5 مليون ليرة، وذلك استنادا إلى أسعار المواد والخضار التي تدخل في إعداد طبق الفتوش، كما هو متوسط الأسعار في أسواق البيع بالمفرق وهي تزيد عن تلك المعتمدة في سوق الجملة بنحو 30%- 40%، مع الإشارة أن أسعار الخضار وهي منتجة محليا ارتفعت بنسبة أعلى من إرتفاع سعر صرف الدولار، حيث أن سعر الخسة ارتفع من 3000 ليرة الى 15000 ألف ليرة.
ونشرت شركة الإحصاءات جدولا يظهر أسعار الخضار والمواد التي تدخل في تحضير طبق الفتوش لـ5 أفراد كما في 6 أبريل 2021 وفي 1 أبريل 2022.