قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، أنور التميمي، إن تصريحات نائب وزير الخارجية مصطفى النعمان، التي أعلن فيها استعداد من وصفهم بـ«الوحدويين» للتحالف مع مليشيات الحوثي، تمثل تطورًا خطيرًا وتجاوزًا صريحًا لثوابت المعركة ضد المشروع الإيراني التوسعي في اليمن والمنطقة.
وأوضح التميمي أن هذه التصريحات لا تشكل تهديدًا للجنوبيين فحسب، بل تنطوي على ابتزاز سياسي مباشر للتحالف العربي، من خلال التلويح بإسقاط الأساس القانوني لتدخل التحالف، والمتمثل في إنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية المعترف بها دوليًا إلى صنعاء، إذا لم يتم القبول بفرض رؤية سياسية محددة تحت مسمى الحفاظ على الوحدة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن النعمان تجاهل الأهداف المعلنة لعملية «عاصفة الحزم» التي قادتها المملكة العربية السعودية، والتي انطلقت لإنهاء الانقلاب الحوثي، لا لفرض شكل الدولة أو صيغة الحل النهائي، محذرًا من خطورة الاصطفاف مع جماعة حوثية حولت اليمن إلى منصة تهديد لأمن الجزيرة العربية والخليج والملاحة الدولية.
وأكد التميمي أن هذه التصريحات تكشف بوضوح حقيقة المشروع الذي يواجهه الجنوبيون، وتؤكد صواب توجه المجلس الانتقالي الجنوبي في اتخاذ الإجراءات العسكرية والأمنية والسياسية اللازمة لتأمين جغرافيا الجنوب ضمن حدود ما قبل عام 1990، مشددًا على أن المرحلة تتطلب معالجات جذرية وحاسمة لحماية الأمن والاستقرار.



