أثار التقدم الذي أحرزته «ألوية العمالقة الجنوبية» على ميليشيات الحوثي الإرهابية اهتمام وسائل الإعلام العالمية بشكل عام، والفرنسية بشكل خاص، الذي وصفت ما حدث في محافظة شبوة، بـ«التقدم الذي قد يقلب مصير الحرب رأساً على عقب».
ورغم حرص الدول الداعمة للشرعية اليمنية على التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار والوصول إلى تسويةٍ سياسية تنهي المأساة في اليمن، إلا أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل انتهاك القانون الدولي والعبث بمقدرات الشعب اليمني. وذكر تقرير لصحيفة «لو موند» الفرنسية أن التقدم الذي حققته قوات العمالقة في محافظة شبوة يأتي وسط انتصارات أخرى يتم إحرازها من قبل تحالف دعم الشرعية بأماكن أخرى في اليمن. وأوضحت الصحيفة أن جميع الهجمات التي تحاول الميليشيات الإرهابية شنها عبر الحدود باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة المفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية باءت بالفشل. ويُعرب العديد من الخبراء عن قلقهم من أن الصراع في اليمن قد ينتقل إلى مرحلة أكثر خطورة، بتوسعة من البر إلى البحر، بعد استيلاء الميليشيات الحوثية الإرهابية على سفينة شحن ترفع عَلَم الإمارات في المياه الدولية قبالة سواحل الحُديدة.
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، نقلاً عن مسودة تقرير سري للأمم المتحدة، أن آلاف الأسلحة، ومن بينها قاذفات صاروخية ورشاشات ضبطتها البحرية الأميركية في الأشهر الأخيرة في بحر العرب، مصدرها على الأرجح مرفأ «جاسك» الإيراني، وكانت موجهة إلى ميليشيات الحوثي الإرهابية خصوصاً.
ونقلت الصحيفة عن هذه الوثيقة التي أعدها فريق خبراء من مجلس الأمن الدولي حول اليمن، أن «مراكب خشبية صغيرة ووسائل نقل برية استخدمت في محاولة لتمرير أسلحة بطريقة غير قانونية إلى اليمن.
وكشف معدو مسودة التقرير الذين يستندون إلى مقابلات مع أفراد يمنيين في طواقم هذه المراكب، فضلاً عن بيانات أجهزة ملاحة أن «الزوارق المستخدمة لنقل الأسلحة انطلقت من مرفأ جاسك في جنوب شرق إيران»، بحسب «وول ستريت جورنال».
وفرضت الأمم المتحدة حظراً على تزويد ميليشيات الحوثي الإرهابية بالأسلحة في عام 2015.