كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية عن تحوّل جديد في مسارات تهريب الأسلحة التابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، بعد أن أُغلقت أمامها أغلب طرق الإمداد في البحر العربي والمحيط الهندي، لتتجه إلى استغلال السواحل السودانية المطلة على البحر الأحمر كممر رئيسي جديد لإدخال الأسلحة إلى اليمن.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن تلك المصادر أن الجماعة نقلت نشاطها إلى دول أفريقية مطلة على البحر الأحمر، وعلى رأسها السودان، بمساندة مباشرة من طهران، عقب خسارتها المتكررة لشحنات أسلحة خلال الأشهر الماضية. وتشير المعلومات إلى أن الحوثيين نفذوا هجمات بحرية بالقرب من السواحل السودانية، كما ينشطون على سواحل الصومال وجيبوتي لمتابعة حركة السفن.
وقالت المصادر إن تحقيقات مشتركة بين القوات البحرية الإقليمية أثبتت أن الحوثيين حصلوا على مواد كيميائية تم تهريب الكثير منها عبر الساحل السوداني، ما أثار قلقاً متزايداً بشأن اتساع رقعة أنشطتهم إلى داخل الأراضي السودانية المضطربة بفعل الحرب الأهلية.