في قلب محافظة شبوة، تتجسد اليوم واحدة من أعظم التجارب الأمنية التي صنعت الفارق بين الفوضى والاستقرار، وبين الخوف والأمان؛ إنها قوات دفاع شبوة، القوة التي لم تعد مجرد تشكيل عسكري، بل باتت عنواناً للثقة الشعبية وصمام أمان لكل أبناء المحافظة.
لقد أثبتت هذه القوات، عبر مسيرة من البذل والتضحيات، أنها درع صلب في مواجهة الإرهاب، وحصن منيع أمام محاولات القوى المتطرفة للنيل من أمن المحافظة واستقرارها، وما صنعته من إنجازات ميدانية باهرة رسّخ مكانتها في وجدان المواطنين، حتى غدت رمزاً للاطمئنان، ليس في شبوة وحدها، بل في الجنوب كله.
ولأن من يزرع الخير يحصد المحبة، فقد حازت قوات دفاع شبوة على احترام وتقدير واسع، لما قامت به من دور فاعل في حماية المؤسسات العامة والخاصة، وتأمين حياة الناس وممتلكاتهم، لتبرهن أنها ليست مجرد قوة عسكرية، بل منظومة وطنية متكاملة، تؤمن بالواجب وتدرك قيمة الانتماء.
لكن في موازاة هذا الدور العظيم، لا تزال بعض الأطراف المعادية تسعى عبثاً إلى شن حملات تحريض إعلامية ممنهجة، محاولةً التشويش على نجاحات هذه القوات، بل والتحريض عليها من قبل الجماعات الإرهابية.
غير أن هذه الحملات، مهما تنوعت أساليبها، لن تفلح في كسر ثقة الناس بقواتهم، ولن تنال من عزيمتها الصلبة، فقد خبرت ميادين القتال وكسرت شوكة الإرهاب من قبل، وهي اليوم أكثر قدرة واستعداداً لإفشال كل المؤامرات.
وإذ نتحدث عن هذه النجاحات، لا يمكن أن نغفل الدور الكبير للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين قدّموا الدعم السخي لقوات دفاع شبوة، إيماناً منهم بعدالة المعركة ضد الإرهاب، وحرصاً على أن تنعم شبوة والجنوب عموماً بالأمن والاستقرار.
لقد كان الدعم الإماراتي رافعة أساسية لتعزيز قدرات قوات دفاع شبوة، لتظل قادرة على مواجهة كل التحديات بحزم واقتدار.
إن قوات دفاع شبوة لم تنل شعبيتها من فراغ، بل من عرق الرجال، ودماء الشهداء، ونجاحاتٍ متواصلة صنعتها على الأرض.
ولذا، ستظل هذه القوات حصناً منيعاً، ورمزاً للأمان، ودرعاً يذود عن المحافظة وأهلها أمام كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن شبوة أو النيل من استقرارها.