قال تعالى:
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ٭ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ٭ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ٭ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ .
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعي القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة رحيل الفنان المهري محمد مشجّعل رعفيت ، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع في خدمة الفن والثقافة.
لقد كان الفقيد من أبرز من نقلوا الفن المهري الأصيل إلى الساحة الجنوبية والعربية ، ومثّل المحافظة والوطن في مشاركات متعددة خلال مسيرته الفنية ، مقدّماً أعمالًا مميزة أسهمت في إثراء الساحة الغنائية المهرية والجنوبية بشكل عام ، وإن رحيله يُعد خسارة كبيرة للمشهد الفني .
وإذ تعبّر قيادة انتقالي المهرة عن مواساتها وحزنها العميق لأسرة الفقيد وذويه وزملائه في الوسط الفني ، فإنها تسأل المولى عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
ويُذكر أن الفنان محمد مشجّعل فارق الحياة في مستشفى الغيضة المركزي بمحافظة المهرة بعد يومين من نقله إليه إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة.
ويُعد الراحل أحد أبرز الأصوات الغنائية في الجنوب والخليج ، حيث ترك بصمة فنية خالدة خلال مسيرة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود ، قدّم خلالها عشرات الأغاني المهرية الأصيلة ، وتميّز بأصالة الأداء وجمال الصوت الذي جمع بين التراث والحس الفني الرفيع .
وقد سطع نجمه في الساحة الغنائية من خلال إصداراته المتعددة التي لاقت انتشاراً واسعاً في المهرة والجنوب ودول الخليج المجاورة.
وينحدر الفنان من منطقة ضبوت بمديرية الغيضة حيث نشأ وترعرع فيها وتميّز بعلاقات طيبة مع مختلف القبائل والأسر ، وظل حاضراً في مختلف المناسبات ، مقدّماً خلال حياته العديد من السهرات الغنائية ، ليكون بحق خير سفيراً للتراث المهري من خلال أغنياته التي حملت نكهة أصيلة وملامح خالدة.
رحم الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.