كشفت مصادر إعلامية رفيعة عن عملية إجلاء أممية غير مسبوقة، نُفّذت بهدوء في مطار صنعاء الدولي، عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي هزّت العاصمة اليمنية الخميس الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة قيادات بارزة في حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها دولياً.
وأفاد الصحفي فارس الحميري، مراسل وكالة شينخوا الصينية في اليمن، أن طائرتين تابعتين للأمم المتحدة أقلعتا من صنعاء خلال الساعات الماضية، وعلى متنهما نحو 40 جريحاً حوثياً، معظمهم من المسؤولين الذين أصيبوا بجراح بالغة نتيجة القصف الإسرائيلي.
وبحسب مصادر خاصة نقل عنها الحميري، فإن جميع من تم إجلاؤهم يعانون إصابات خطيرة، ما استدعى نقلهم بشكل عاجل إلى خارج البلاد لتلقي العلاج، في وقت يشهد فيه المشهد السياسي والأمني في صنعاء توتراً متصاعداً.
اللافت أن عملية الإجلاء هذه تزامنت مع اقتحام مسلحي الحوثي لمقار وكالات أممية في صنعاء واعتقال موظفين يمنيين يعملون لدى برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسف، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً خطيراً يكشف عن أزمة متفجرة بين الميليشيا والمنظمات الدولية.
وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت في وقت سابق، مقتل رئيس حكومتها وتسعة وزراء، إلى جانب شخصيات رفيعة أخرى بينهم مدير مكتب رئاسة الوزراء محمد قاسم الكبسي وسكرتير المجلس زاهد العمدي، ضمن حصيلة القصف الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعاً لقياداتها بصنعاء.